ألقت الشرطة السعودية، مساء السبت، القبض على وافد عربي مقيم في المملكة، بعدما ظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يعذب فيه طفلته الصغيرة.
وقال الأمن العام السعودي، إن شرطة منطقة الرياض قبضت على المقيم، وهو من الجنسية الفلسطينية، ووفرت بالتنسيق مع الجهات المعنية الرعاية اللازمة لأطفاله الأربعة، بمن فيهم ابنته (3 أعوام) التي ظهرت في الفيديو.
ويظهر في الفيديو الذي حقق تداولا لافتا في مواقع التواصل الاجتماعي، الأب يحمل طفلته التي لا يتجاوز عمرها العام، ويقوم بضربها وتعذيبها بينما تصرخ هي بين يديه.
#معذب_طفله
— سعد المالكي (@Q222Q_) September 21, 2019
اب يعذب ابنته الصغيره بلا رحمه ووحشيه لا تفعلها الحيوانات انشرو المقطع لكي ياخذ عقابه حسبي الله ونعم الوكيل . pic.twitter.com/A1QC9XG03W
وبدأ مركز بلاغات العنف الأسري بمتابعة الحادثة بعد سيل البلاغات التي تلقاها، قبل أن تنضم هيئة حقوق الإنسان والنيابة العامة.
يجري التحقق من معلومات وصلت إلى مركز بلاغات العنف للشخص الذي ظهر في مقطع فيديو يعنف طفل رضيع؛ حيث يعمل الزملاء والزميلات في وحدة الحماية الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات المختصة للوصول للمعنف.. وسيتم تطبيق نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية بحقه. pic.twitter.com/hvb82bWSKx
— خالد أبا الخيل (@kabalkhail22) September 21, 2019
رصدت #هيئة_حقوق_الإنسان ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص #معذب_طفله وتتابع الهيئة مع الجهات المختصة للتأكد من مكان الواقعة واتخاذ الإجراءات النظامية التي تضمنتها الأنظمة وفي مقدمتها نظام حماية الطفل ونظام الحماية من الإيذاء .
— هيئة حقوق الإنسان (@HRCSaudi) September 21, 2019
واستبق الأب القبض عليه، وظهر في مقطع فيديو برفقة جار له، ليعتذر عن تعنيف طفلته، ويكشف أن الحادثة قديمة، وأن زوجته التي غادرت منزل الأسرة منذ نحو أسبوعين إلى وجهة غير معلومة له، هي من نشر الفيديو لدوافع كيدية على حد قوله.
كما قال الشاب في الفيديو إنه كان يومها يحاول أن يعلم ابنته المشي، بينما كان يمر في الوقت ذاته بحالة نفسية على حد قوله، قبل أن يعتذر ويطلب من الغاضبين منه، الدعاء له بدل الدعاء عليه.
المقطع قديم والرجال مريض نفسي
— فلان الحربي (@WWlr6) September 21, 2019
وهذا مقطع له يتكلم عن حالته #معذب_طفله pic.twitter.com/jss28xOoBK
وتثير حوادث العنف الأسري، لاسيما التي يكون ضحاياها أطفالا أو نساء، غضبا واسعا في السعودية، وسط مطالب بتشديد العقوبات على المعنفين، فيما تعمل وحدة حكومية خاصة على تلقي بلاغات التعنيف وحماية الضحايا في مراكز متخصصة.