شن المقاول والفنان المصري، "محمد علي" هجوما شرسا علي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ووزير داخليته، مجددا دعوته للمصريين للنزول في الشوارع يوم الجمعة المقبل، لخلع الأخير من سدة الحكم.
كما شن "علي" خلال بث مباشر، نشره على صفحته على "فيسبوك"، تحت عنوان "لازم يا مصريين يبقى عندنا كرامة قدام العالم كله"، العديد من الشخصيات الرسمية في السعودية أبرزها العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي عهده الأمير "محمد بن سلمان"، ورئيس هيئة الترفيه "تركي آل شيخ"؛ بسبب تعاملهم الفوقي مع المصريين على حد تعبيره.
ورفض "علي" مقترحات من قبل مؤيديه بتنفيذ اعتصامات ضد "السيسي"، قائلا إنه "لا يضمن وزيري الدفاع والداخلية"، مستدركا ومثنيا على موقف وزير الدفاع؛ لعدم قيامه بنشر قوات أو دبابات أو يفرض حظر تجوال لمواجهة المتظاهرين ضد "السيسي" حتى الآن.
وفى المقابل، هاجم "علي" وزير الداخلية بضراوة، وانتقد تعامل قواته العنيف مع المتظاهرين السلميين في محافظة السويس (شمال شرقي مصر)، متسائلا عمن أصدر للشرطة التعليمات بمهاجمة المعارضين من أهالي المحافظة.
وتوعد "علي" الضباط الذين يتعاملون بعنف مفرض مع المتظاهرين من أجل حماية "السيسي"، بعقاب شديد بعد خلع الرئيس عقب مظاهرات الجمعة المقبل، قائلا: "كل ضابط ضرب متظاهر هيتحاسب، واللي قتل هايتعدم.. يوم الجمعة نهايتكم.. ومش هنرحم حد".
وفيما يتعلق بزيارة "السيسي"، إلى نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار "علي " إلي أن "السيسي" يريد مقابلة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لكسب تأييده، وتقديم فروض الطاعة لإنقاذه من المصير المجهول الذي ينتظره بعد المظاهرات الحالية.
وسخر المقاول المصري من تعليقات سابقة لـ"ترامب" من "السيسي"، سواء بإعجابه بحذائه، أو تسميته مؤخرا بـ"ديكتاتوري المفضل".
وذكر "علي"، أن الرئيس الأسبق "حسني مبارك"، رغم أنه كان فاسدا، ولم ينجح في إدارة مصر، لكنه "كان ملاكا مقارنة بالسيسي"، الذي اتهمه بالخيانة، وإسقاط مصر.
وقال إن "السيسي" باع جزيرتي "تيران وصنافير" إلى "بن سلمان"، وأنفق ثمنها على شراء ذمم بعض القيادات الفاسدة، موجها في الوقت ذاته إهانات قوية لـ"بن سلمان" ووالده.
واتهم "علي"، الرئيس المصري والإعلاميين المؤيدين له، مثل "عمرو أديب"، بالتسول على حساب المصريين من أمريكا والدول الخليجية، مؤكدا أن "هذا لا يليق بالمصريين".
ودعا المقاول المصري، معارضي "السيسي"، للنزول في حشود ضخمة إلى الميادين، وفي مقدمتها ميدان التحرير (وسط القاهرة)، وأن يكون عددهم أكثر من قوات الشرطة، وتجنب قيام الضباط بمواجهتهم بالسلاح.
ورغم معارضته لتنفيذ اعتصامات في الميادين قبل يوم الجمعة، لكن "علي" قال إنه يدرس تنفيذ إضرابات بالتزامن مع كلمة "السيسي"، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء المقبل، لإثبات للعالم كراهية الشعب له.
والجمعة، خرجت مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير (وسط القاهرة) والشوارع المحيطة به، وعدد من المحافظات، استجابة لدعوة رجل الأعمال والمقاول الذي فضح الفساد في الجيش "محمد علي".
وتكررت تلك التظاهرات، السبت، في مدينة السويس وعدة مدن أخرى، للمطالبة برحيل "السيسي".
وأطلق المحتجون هتافات تطالب برحيل "السيسي" ومحاكمته، متهمينه بالفساد بعد اعترافه ببناء قصور واستراحات رئاسية لا حاجة لها، زاعما أنه "مخلص ووطني وشريف"، وأنه "يبني دولة جديدة"، متجاهلا تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وتفاقم حجم الديون الداخلية والخارجية.
وتعد هذه المظاهرات "مفاجئة"، ووصفها معارضون لـ"السيسي" بأنها "كسرت حاجز الخوف لدى المصريين".
