استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

التغذية القسرية !

الخميس 2 يوليو 2015 07:07 ص

«الارهاب انتصر، وسيتم اطلاق سراح خضر عدنان من السجن»، قالت العناوين في المواقع في الشبكة، وتحدثت عن الاتفاق التي تم بين المعتقل الاداري الذي اضرب عن الطعام مدة 55 يوما وبين «الشباك». غير صحيح. فالارهاب خسر. الارهاب القضائي الذي يمنح قائد عسكري الصلاحية لاعتقال شخص اداريا، دون اثباتات ودون محاكمة ودون تحديد زمن. إنه اجراء يثير الرعب حيث أنه لا يوجد مواطن فلسطيني أو اسرائيلي مُحصن منه.

عدنان هو ناشط من الجهاد الاسلامي من عرابة قرب جنين. «انتصر» بمرة واحدة على الارهاب القضائي عندما اضرب عن الطعام قبل ثلاث سنوات مدة 66 يوما. في حينه عمل الجوع على لي ذراع غياب العدل. صحيح أن الاعتقال الاداري غير ممنوع حسب المواثيق الدولية، إلا أن هذه المواثيق تسمح باستخدامه في الحالات الاكثر استثنائية. في اسرائيل الحالات الاستثنائية هي القاعدة. وفقط عندما يكون ضغط دولي أو يكون اتفاق مع حماس أو حزب الله أو فتح – فان اسرائيل تكون مستعدة فجأة لاطلاق سراح ارهابيين تمت ادانتهم وحكم عليهم، وهم ليسوا فقط معتقلين اداريين.

المشكلة مع المعتقلين الاداريين هي دفع الجمهور الى الاقتناع بما يقوله الساسة وليس ما تقوله المحكمة. لكن هذه المشكلة وهمية، حيث أنه في اسرائيل هناك ثقة عمياء بـ«الشباك»، واذا كان هناك ادعاء ضد «الشباك» فهو أنه يقلل من هذه الاعتقالات. فليس هناك فلسطيني ليس عدوا، واذا لم يكن يعرف سبب اعتقاله، فهو سيعرف.

ليس «الشباك» فقط يعرف ماذا يفعل، مصلحة السجون ايضا التي تقوم بتكبيل الأسير المحتضر وربطه بالسرير، تعرف ماذا يفعل، كذلك الاطباء الذين يؤيدون الاطعام القسري أو يصمتون. في دولة اجهزة السلطة فيها لامبالية في كل المجالات، والجيش ما زال يلعق جروح عملية الجرف الصامد والشرطة تجلس فوق الانقاض – يصعب أن نفهم كيف أنه فجأة يتم تأييد كل هذه الاجهزة عند الحديث عن الاعتقالات الادارية. باستثناء عدد من منظمات حقوق الانسان، اطباء من غير حدود وباقي الخونة الممولين من أعداء اسرائيل. أما الاجماع الوطني فيبقى كما هو.

إنه نفس الاتفاق العام الذي ما زال يؤيد الاعتقال الاداري الجماعي لغزة. مسموح مهاجمة الحكومة بسبب سياسة مصادر الغاز، ومسموح القاء الحجارة الصغيرة على ميري ريغف لأنها ميري ريغف، وعلى قضية السكن ستحدث هنا حرب – لكن حول موضوع غزة، الحكومة تعرف ماذا تفعل. بالنسبة للجمهور الاسرائيلي فان مصير عدنان الاداري المعزول مثل مصير غزة الاداري الجماعي. نعم الجميع يؤيدون نقل الغذاء والدواء ومواد البناء الى غزة. لكن الحرية ورفع العقوبات وفتح المعبر المائي – ليس ميناء لا سمح الله – والسماح للسكان بالانتقال الى الضفة وتصدير المنتوجات بشكل حرب – هذا غير مسموح. مليون و800 ألف شخص مسجونين منذ ثماني سنوات في اعتقال اداري جماعي – ومثل خضر عدنان، يجب ابقاءهم على قيد الحياة، ليس أكثر.

في الحقيقة لم يحدث شيء دراماتيكي. عدنان سيخرج الى الحرية في شهر تموز، أي بعد بضعة ايام من التعذيب، والسفن المتجهة الى غزة تراجعت بأدب أمام جنود سلاح البحرية الاسرائيلي، والاجماع بقي كما هو. لا شك أن الله معنا. وكما يُقال عن الصواريخ التي تخطيء هدفها، هنا ايضا "بمعجزة لم تحدث كارثة". فقد كان يمكن أن يموت عدنان قبل توقيع الاتفاق معه بقليل، وكان يمكن أن تكون السفن اكثر عنفا. ماذا سيحدث للحكومة لولا هذه المعجزات. لكن لحسن الحظ الحكومة تعرف تماما متى تتوقف.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الأسرى الفلسطينيون التغذية القسرية الإضراب عن الطعام الاعتقال الاداري حصار غزة خضر عدنان

«خضر عدنان» ينهي إضرابه عن الطعام بعد الاتفاق على إطلاق سراحه

(إسـرائيل) تريد حلا شريطة عدم الإعلان عن الانتصار الساحق لـ«خضر عدنان»

التوصل لاتفاق بإطلاق سراح «خضر عدنان» قبل عيد الفطر

الجامعة العربية تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان

إضراب الاسير الفلسطيني «خضر عدنان» ينذر بتفجر معركة الأمعاء الخاوية من جديد

«الكنيست الإسرائيلي» يصادق نهائيا على قانون «الإطعام القسري للأسري»

مركز عدالة ومركز الميزان: إسرائيل صادقت على تكريس التعذيب

الأمم المتحدة: إطعام الأسرى قسرا يُعد تعذيبا