35 مرتزقا روسيا قتلوا في ليبيا الشهر الماضي

السبت 5 أكتوبر 2019 03:36 م

قتل 35 من المرتزقة الروس، في غارة جوية بليبيا، خلال الأيام القليلة الماضية، حسبما كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية.

وقالت الصحيفة، إن مئات المرتزقة الروس تجندهم مجموعة "فاغنر" الأمنية الروسية للقتال مع قوات قائد الجيش في الشرق الليبي الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، رغم أن موسكو تنفي أي دور عسكري لها في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن موقع التحقيقات الروسي "ميدوزا"، أن حوالي 35 روسيا قتلوا الشهر الماضي، عندما استهدفت قوات حكومة الوفاق مواقع لهم في الغرب الليبي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن مصدرا في الحكومة البريطانية، وصفته بالرفيع، كان قد ذكر لها في مارس/آذار الماضي، أن المرتزقة الروس يقومون بتشغيل المدفعية والطائرات دون طيار، وتزويد قوات "حفتر" بالقدرات اللوجيستية.

ينظر مراقبون إلى تلك الأدلة، باعتبارها شرخا واضحا في حقيقة الموقف الروسي، الذي حاول دوما رسم صورة محايدة والترويج إلى إمكانية القيام بوساطة أو طرح الحلول والمبادرات في ليبيا.

وكان آمر غرفة العمليات المشتركة في ليبيا "أسامة جويلي"، قد كشف نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أن دولا داعمة لـ"حفتر"، بدأت تلجأ إلى خدمات شركات، بعضها من روسيا، لتجنيد مرتزقة للقتال مع الجنرال الليبي.

كما تداول ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمستندات وخطط عسكرية مكتوبة بخط اليد، وصور شخصية وهواتف نقالة وبطاقات ائتمان مصرفية لمرتزقة من شركة "فاغنر" الروسية.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرج"، أن أكثر من 100 مرتزق روسي، من مجموعة "فاغنر"، التي يرأسها "يفغيني بريغوزين"، المقرب من الرئيس "فلاديمير بوتين"، وصلوا الشهر الماضي، إلى شرق ليبيا، لدعم قوات "حفتر"، في محاولاتها السيطرة على العاصمة طرابلس، مؤكدة مقتل بعضهم أثناء المعارك.

وأشارت الوكالة إلى أن مجموعة "فاغنر"، ما فتئت تضطلع بدور بارز في تنفيذ السياسة الخارجية لروسيا، حيث شاركت في عمليات بسوريا، وفي أفريقيا الوسطى، ومناطق أخرى بأفريقيا.

وسبق أن أجرى "حفتر"، لقاء مع مسؤولين مقربين من الشركة الروسية، قبل حوالى عام، عندما زار موسكو للقاء وزير الدفاع "سيرغي شويغو"، ومسؤولين عسكريين آخرين.

يقول مراقبون إن الكشف عن الدعم الروسي لـ"حفتر" ربما يكون نقطة تحول لدور موسكو في ليبيا.

فعلى امتداد الأعوام الماضية، ظل الموقف الروسي الرسمي محايدا من الصراع الليبي، وكرر دعوته إلى إيجاد حل سياسي عبر التفاوض.

ورغم استقبال روسيا لـ"حفتر"، فإن موسكو استقبلت أيضاً ممثلين عن حكومة "الوفاق".

لكن روسيا تبدو اليوم، وفق المراقبين، أكثر انحيازاً لـ"حفتر"، ويبدو دورها الحيادي محلا للشك، كما تبدو دعوات "حفتر" إلى اضطلاع موسكو في ليبيا بدور أكثر فاعلية، أقرب إلى الإفصاح عن حقيقة التورط الروسي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر قوات خليفة حفتر مرتزقة روس

لماذا تتفق روسيا والولايات المتحدة على دعم حفتر؟

روسيا ترفض تسمية قوات حفتر في بيان لمجلس الأمن

إصابة قائد مرتزقة روس يقاتل مع حفتر بجروح خطيرة

موسكو تنفي وجود شركات عسكرية روسية بليبيا‎

الإندبندنت: الدور الروسي بليبيا يهدد مصالح مصر والإمارات

أمريكا: روسيا أسقطت طائرة لنا قرب طرابلس