النهضة التونسية تحذر من التصويت للمافيا ووكلاء الاستعمار

السبت 5 أكتوبر 2019 05:47 م

دعت حركة "النهضة" التونسية، أنصارها إلى التمسك بالتصويت لها في الانتخابات التشريعية المرتقبة، ودعم المرشح المستقل "قيس سعيد" للوصول إلى الرئاسة.

وأكدت "النهضة"، أن التصويت لها في الانتخابات التشريعية التي لم يعد يفصل التونسيين عنها سوى ساعات (الأحد)، ولـ"سعيد" في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، سيمنع "عودة المافيا والفاسدين وأتباع النظام السابق ممن أذاقوا تونس الويلات".

وقال القيادي في الحركة "نورالدين البحيري"، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد"، الجمعة، إنه لا بد من التصويت لـ"سعيد"، وفي التشريعية لقوائم "النهضة"، معللا ذلك بالقول: "لأنهما يمثلان الخيار الأفضل لتجنب تشتّت الأصوات، ولكل مرشح يؤمن بأنه يمثل البديل لقوى الثورة ضد القوات الداعمة للانقلاب على مكاسب الثورة والعودة للوراء".

وأشار إلى أن هذه "دعوة للتصويت المفيد لسعيد في رئاسة الجمهورية، باعتباره الخيار الذي يعبّر عن طموحات قوى الثورة وآمالها؛ والنهضة لأنها الحزب الوحيد المتماسك والممتد، ويمكن أن يعمل بانسجام مع رئيس الجمهورية، وصمام أمان للانتقال الديمقراطي بحكم التجربة".

كما دعا "البحيري"، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، من أسماهم حماة الاستقلال والحريّة والكرامة إلى الاتحاد، قائلا: "لا عاصم اليوم لكم من حكم وكلاء الاستعمار والصهاينة ودحلان وليلى بن علي، والطرابلسية الذين يطمعون في حكم البلاد من جديد، كل تصويت في الرئاسة لغير سعيد وفي التشريعية لغير النهضة تصويت للمافيا وقوى الاستعمار وأحفاد الصبايحية الذين أذاقوا شعبنا الويلات ونهبوا ثرواته وفرطوا في سيادته وجعلوا أعزته أذلة وخانوا شهداءه ومجاهديه وتضحيات أجيال من نسائه ورجاله".

من جهته، وجّه رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي"، في تصريح تداولته وسائل إعلامية مؤخرا، دعوة إلى كل المستقلين والمنشقين عن الحركة، لتوحيد الصفوف للفوز واحتلال الصدارة وإزاحة منافسيهم في التشريعية.

وأكد أن "هذا التوحيد ضروري بين قوى الثورة، حتى لا يكون المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد الفائز في الدور الأول محاطا بأعداء، ما قد يجعله معزولا في قصر قرطاج".

وستكون الانتخابات البرلمانية، الأحد، 6 أكتوبر/تشرين الأول، اختبارا جديدا لـ"النهضة" وبقية الأحزاب التقليدية في البلاد، بعد أن تغلب أستاذ القانون السابق المستقل "سعيد"، ورجل الإعلام "نبيل القروي"، في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، على زعماء سياسيين كبار، بينهم رئيس الحكومة "يوسف الشاهد".

وبينما حافظ حزب "النهضة" على استقراره نسبيا، ولا يزال لاعبا رئيسيا، عكست بعض الأحزاب الكبرى التي خسرت مكانة هامة على الساحة مثل "نداء تونس"، وبرزت بعض التيارات الشعبوية على الساحة مثل حزب "قلب تونس"، الذي أسسه، هذا العام، "القروي"، مالك قناة "نسمة" التلفزيونية (خاصة)، ويغطي أنشطة جمعية خيرية أسسها "القروي" لمساعدة الفقراء والمحتاجين.

وحصل مرشح النهضة الذي وصفته بأنه أفضل ما لديها من المرشحين "عبدالفتاح مورو"، على المركز الثالث بانتخابات الدور الأول، بعد كل من "سعيد" و"القروي".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حركة النهضة حركة النهضة التونسية زعيم حركة النهضة التونسية قيس سعيد

رئيس تونس المؤقت: استمرار سجن القروي يضر بمصداقية الانتخابات

قيس سعيد يعد التونسيين بعهد عمر بن الخطاب

تونس تصوت لانتخاب ثالث برلمان بعد ثورة الياسمين

الغنوشي: ترشحت للانتخابات التشريعية لأن البرلمان مركز السلطة

برلمان تونس يبحث مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائم الاستعمار