أسدلت محكمة الاستئناف في منطقة مكة المكرمة الستار على قضية إحراق سيارة المواطنة السعودية "سلمى البركاتي" في قرية الصمد بمحافظة الجموم قبل نحو عام ونصف، مصادقة بذلك على الأحكام الصادرة من المحكمة الجزائية بحق المتهمين.

وأكد محامي "سلمى" أن المتهمين أدينوا بـ"مخالفة بارتكاب جرائم معلوماتية والاعتداء على المدعية وإحراق سيارتها وتصوير الجريمة ونشرها، والاعتراض على تعليمات ولي الأمر، وحيازة أحد المتهمين للمسكر بقصد الشرب"، وأن الأحكام الصادرة تنوعت بين السجن والجلد والغرامات المالية، والتعويض بالحق الخاص.

وعوقب المتهم الأول بالسجن 3 أشهر ابتداء من تاريخ الإيقاف وتغريمه مبلغ 5 آلاف ريال (1350 دولار)، ومصادرة جوالاته المستخدمة في الجريمة.

وسجن المدعى عليهما الإثنان لمدة 4 أشهر، وجلد كل واحد منهما 100 جلدة على دفعتين، فيما سجن المدعى عليه الأول لمدة شهرين؛ جزاء لحيازته للمسكر بقصد الشرب وجلده 40 جلدة..

وألزمت المحكمة المدعى عليهما بدفع 50 ألف ريال (13500 دولار) مناصفة بينهما للمدعية بالحق الخاص كتعويض.

وأثارت القضية قبل نحو عام ونصف جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قامت "سلمى" بشراء سيارة من ابنة خالتها بقيمة 13 ألف ريال (ما يعادل 3 آلاف دولار)، مضيفة أن أبناء قريتها عندما علموا بشرائها سيارة بدؤوا بمضايقتها، ليقوموا لاحقًا بإحراقها.

وشهدت السعودية، في يونيو/حزيران 2018، بعض حوادث حرق سيارات في أعقاب قرار السماح بقيادة النساء، لكن لم يصدر تصريح عن جهات رسمية بأن الدافع وراء تلك الجرائم هو الاحتجاج على القرار.