تقدم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" بشكوى، نيابة عن 3 عائلات مسلمة، تقول إنه تم منعهم من الصعود على متن سفينة نهرية للتنزه في نيويورك؛ بسبب كونهم يمثلون "مشكلة أمنية"، على حد ما قال طاقمها.

وأشارت الشكوى، التي تم تقديمها إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة لبلدية نيويورك، إلى أن طاقم السفينة لدى رؤيته امرأتين ترتديان الحجاب بين أفراد العائلة، قرر منعهم من الصعود على متن السفينة؛ مما أصابهم بالإحراج والألم العاطفي، لاسيما أنه كان معهم 8 أطفال.

وتم تقديم الشكوى ضد شركة "HNY Ferry" المحدودة، ومؤسسة التنمية الاقتصادية لمدينة نيويورك، ومدينة نيويورك، واثنين من الموظفين أشير إليهما باسمَي "جون دو 1" و"جين دي 2"، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

ودعت الشكوى إلى تطبيق إجراءات عقابية، وتقديم اعتذار رسمي، وتعويض عن الأضرار الناجمة عن "الإهانة والإحراج والألم العاطفي الشديد"، مؤكدة أن قرار عدم السماح للأسر الثلاث بالصعود إلى السفينة كان أساسه التمييز، وأن المخاوف الأمنية كانت "تبريرا كاذبا بعد هذا الفعل".

وأوردت الشكوى أن موظفة من الطاقم زعمت للعائلات أن قرار المنع بسبب صدور سلوك غير ملائم من أطفالهم خلال رحلتهم الأخيرة على السفينة؛ حيث كانوا يقفون على المقاعد، لكن حينما رجعوا إلى محطة انطلاقهم في سابق الأمر، قال أحد أعضاء الطاقم تحدثت إليه العائلات، إنه لا يتذكر تصرُّف الأطفال بطريقة غير ملائمة، وفقا للشكوى.

وذكرت العائلات أنها "تعتقد أن ذلك كان ذريعة زائفة تلت الفعل، في محاولة لتبرير سلوك المجيبين التمييزي ورفض تقديم الخدمات".

وقالت مؤسسة التنمية الاقتصادية لمدينة نيويورك ومكتب العمدة إن المدينة ستُحقق في الواقعة.

وقال متحدث رسمي باسم مؤسسة التنمية الاقتصادية لمدينة نيويورك: "لا مكان للتمييز في مدينتنا. ستحقق المدينة في هذه الادعاءات، وإن ثبت أنها حقيقية، فسنتخذ إجراءات سريعة ومناسِبة لمحاسبة المسؤولين".

وعلى حسابه بـ"تويتر"، غرَّد عمدة نيويورك "بيل دي بلازيو": "يعد التمييز في أي مكان إهانة لأهل نيويورك جميعا. سيحقق فريقي في هذا. لا مكان للتعصب في هذه المدينة، سوف نواجه الأمر ونحاسب المتورطين".