يقبل الفلسطينيون من الصغار والكبار على التقاط صور «سيلفي» في الحرم القدسي، حيث يوجد المسجد «الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لتسجيل ذكرى شخصية ولتهدئة أشواق أقارب ممنوعين من زيارة الحرم الشريف.
وصور «سيلفي» ليست جديدة في حد ذاتها، لكنها أصبحت ظاهرة بين الفلسطينيين خلال شهر رمضان كوسيلة لتأكيد ارتباطهم ووجودهم في أحد المقدسات الإسلامية المهمة، بحسب تحقبق نشرته رويترز الأربعاء.
وقالت «شروق» وهي شابة من الضفة الغربية المحتلة أخذت تلتقط الصور مع صديقتها «شهيرة وقد ارتدت كل منهما حجابا ملونا إنها تصور اللحظة «كذكرى لأنه يمكن ما نفوتش (لا نأتي) رمضان الجاي».
وأضافت «التقطنا سيلفي مع قبة الصخرة» داخل الحرم القدسي.
وعلى الجانب الآخر، ينتشر أيضا بين اليهود التقاط صور «سيلفي» في المنطقة التي يطلقون عليها اسم «جبل الهيكل وهي أكثر الأماكن قدسية في الديانة اليهودية.
ويزور مئات الآلاف من المسلمين في الضفة الغربية وغزة و(إسرائيل) الحرم القدسي خلال شهر رمضان. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 80 ألف مسلم صلوا في المسجد الأقصى في أول يوم جمعة في رمضان.
وحمل كثيرون ممن التقطوا صور «سيلفي» أوراقا كتبوا عليها رسائل بخط اليد موجهة لأقاربهم الذين لم يسمح لهم بالمجيء.
وقالت «ابتسام طاهر» وهي أم من مدينة رام الله بالضفة الغربية «هدول (هؤلاء) لشباب قرايبيني (أقاربي) وابني لأنهم ممنوع يدخلوا هون ع القدس (ممنوع دخولهم)».
وكتبت ملحوظة على ورقة تقول «مآذن الأقصى تناديك وتدعو لك يا أمجد».
وأضافت «وهم حابين يكونلهم بصمة برمضان داخل المسجد الأقصى وإن شاء الله تكون وصلت يا رب وتنكتبلهم صلاة».
ورفع «أمير طه» وهو من القدس ورقة عليها ملاحظات لأفراد أسرة والدته الذين قال إن قوات الأمن الإسرائيلية منعتهم من المجيء إلى القدس.
وقال «فبنعمل لهم هيك يعني احنا مهتمين فيهم انهم يدخلوا الأقصى».
وقال «مهدي الكركي» وهو من مدينة الخليل بالضفة الغربية إنه أراد فقط تسجيل ذكرى شخصية. وأضاف أنها «ذكرى للأقصى انزلها ع فيسبوك. لي 20 سنة ما دخلت الأقصى».