جدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «إياد بن أمين مدني» اليوم الأربعاء، دعوة المسلمين إلى زيارة المسجد الأقصى لتأكيد حقهم فيه وكسر عزلته.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الثاني والأربعين لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، قال «مدني»: «قد دعوت ومازلت أدعو المسلمين لزيارة المسجد الأقصى لتأكيد حق المسلمين فيه ومن أجل كسر سياسة الاحتلال الرامية لعزل المدينة المقدسة من عمقها العربي والإسلامي».
وأكد «مدني» أن زيارة المسجد الأقصى باعتباره ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال «سوف يرسخ الشعور بالمسؤولية المشتركة واستنهاض الدور المأمول للمسلمين تجاه دعم المدينة وتعزيز صمود أهلها وتوصيل رسالتهم ومعاناتهم ومطالبهم إلى العالم الإسلامي بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام».
وفيما يتعلق بالملف اليمني صرح الأمين العام بأن «المنظمة تستعد حاليا لعقد اجتماع وزاري خاص في منتصف يونيو/حزيران المقبل لبحث أزمة اليمن بناء على طلب الحكومة اليمنية».
وجدد تأكيد المنظمة لموقفها «المبدئي والثابت» الداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه. وأكد أيضا دعم المنظمة «للشرعية الدستورية ورفض الانقلاب على الشرعية ورموزها».
وليست هذه المرة الأولي التي يدعو «مدني» المسلمين إلي زيارة مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصي، فقد ناشد «مدني» أثناء زيارته للقدس في يناير/كانون الثاني الماضي، عموم المسلمين بالسعي إلي القدس وزيارة عشرات الألوف لها.
وأضاف «مدني» -السعودي الجنسية-: «نريد إيجاد صيغة لوكالات السياحة الفلسطينية والأردنية لنهيئ الفرصة للمسلمين الراغبين بزيارة القدس وفلسطين كما هي الصيغة في السعودية لإقامة العمرة والحج»، مؤكدا أنه «مهما كانت العقبات فإن وزيارة القدس والصلاة في الأقصى تعبير بأحقيتنا في هذا المكان ولن نرضى أن ينازعنا أحد في هذا الحق وأن يحجب أحد عنا هذا الحق».
جدير بالذكر أن كل من يريد زيارة القدس المحتلة يحتاج إلى موافقة سلطات الإحتلال الإسرائيلية التي تسيطر على المدينة منذ عام 1967، وأقامت حولها جدارا أسمنتيا جعلت الدخول إليها عبر بوابات ضخمة، وفرضت السلطات الإسرائيلية على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول على تصاريح خاصة تمكنهم من الدخول إلى المدينة.
يذكر أن السياحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي شهدت ازديادا ملحوظا خلال الـ6 سنوات الماضية فى عدد السياح القادمين من دول إسلامية وعربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتقول الإحصاءات أن عدد من زاروا دولة الاحتلال سرا منذ عام 2009 وحتى الآن يفوق 250 ألف سائح مسلم وعربي، سواء لدوافع دينية أو ترتيب أعمال تجارية أو حتى لمجرد التسوق.
وبلغ عدد السياح من الإمارات العربية المتحدة وحدها إلى دولة الاحتلال خلال فترة الأعوام الستة التي يتحدث عنها تقرير مديرية السكان والهجرة وفقا لقناة «i24news»، عدد 168 سائحا، بينما وصل من السعودية 38 ومن قطر 73 سائحا ومن سلطنة عمان وصل 73 سائحا، فيما وصل من الكويت 200 سائح خلال نفس الفترة الزمنية المذكورة.