دعت حركات وشخصيات فلسطينية بارزة ونقابات وأحزاب عربية، إلى المشاركة والتفاعل مع «جمعة الغضب» المقررة غدا، لـ«نصرة» المسجد الأقصى، والتي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قبل يومين.
وقال الكاتب والمفكر الفلسطيني «ياسر الزعاترة» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الخميس: «غدا جمعة الغضب لأجل الأقصى التي دعت إليها حماس في كل أرجاء فلسطين، نتمنى مشاركة فاعلة، ستواجه أيضا إجراءات سلطة مهمتها منع إزعاج الاحتلال»، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس «محمود عباس» والتي تنسق مع الاحتلال الإسرائيلي في تأمين الضفة الغربية.
وأعلن العديد من الفلسطينيين، ومن بينهم شخصيات بارزة، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي التضامن مع تلك الدعوة، سواء بالتفاعل عبر مواقع التواصل، أو بالمشاركة، إن أمكن، وذلك من أجل نصرة المسجد الأقصى.
فيما أعلن نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ «كمال الخطيب»، أن «الدعوة لجمعة غضب نصرة للمسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه هو أقل الواجب»، متهما السلطة الفلسطينية بالشراكة المباشرة مع الاحتلال في كل ما يتعرض له المسجد الأقصى من «تدنيس وعنت».
وأوضح «الخطيب»، في تصريحات صحفية، أن ما يحصل في المسجد الأقصى من انتهاك وتدنيس وتعمد جماعات المستوطنين والأحزاب والقيادات الصهيونية لاقتحامه هو «صفعة للأمة ولطمة على وجه كل فلسطيني وعربي ومسلم».
من جانبها، دعت حركة «حماس» في محافظتي رام الله والخليل بالضفة الغربية اليوم الخميس، الجماهير الفلسطينية إلى النفير والمشاركة الواسعة في فعاليات «جمعة الغضب».
وطالبت الحركة، «كافة فئات الشعب الفلسطيني والشباب منهم خاصةً، بالتحرك لإنقاذ المسجد الأقصى، ونصرةً للنبي الكريم الذي شتمه المحتلون داخل باحاته، ودفاعًا عن المرابطات اللواتي أريقت دماؤهن على أيدي جنود الاحتلال»، بحسب صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية.
وتفاعلت مع تلك الدعوة عدة منظمات ونقابات وأحزاب في بعض الدول العربية، ففي الأردن، أطلقت فعاليات حزبية ونقابية دعوة إلى «جمعة غضب» في البلاد غدا، نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحوا أن «جمعة الغضب ستنطلق بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمّان، تحت عنوان جمعة الغضب للمسجد الأقصى ونصرة للمرابطات والحرائر»، بحسب ما تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
فيما دعت أحزاب ونقابات جزائرية إلى اعتبار غدا الجمعة «يوم غضب»، من أجل نصرة الأقصى.
وكانت «حماس»، دعت الثلاثاء، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، إلى إعلان النفير والمشاركة في «جمعة الغضب» يوم الجمعة، «نصرةً لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك».
وقالت الحركة في بيان نشرته عدة صحف فلسطينية محلية، إن «جمعة الغضب تأتي رداً على ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات صهيونية واقتحامات عنصرية، ورفضا لاعتقال الحرائر المرابطات والاعتداء على المسنين والأطفال، وتكريما لاسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي يشتم في الأقصى من قبل المتطرفين الصهاينة».
وبينت «حماس» أن فعاليات «جمعة الغضب» ستكون انطلاقا من بعد صلاة الجمعة في كل المدن والقرى والمخيمات بالضفة الغربية والقدس المحتلة، مشيرة إلى أن الحراك دفاعٌ عن الحق الفلسطيني المشروع والمقدس في قبلة المسلمين الأولى، وفي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، داعية ليكون الشعار في ذاك اليوم «أقصانا ليس نهباً لاعتداءاتهم.. وأن دونه الأرواح منا والمهج».
وكانت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي، حيث اعتدوا على المرابطات داخله، ودنسوا المسجد القبلي وألقوا نسخًا من القرآن الكريم على الأرض، بشكل استفزازي أمام المصلين، بحسب «قدس برس».
والأحد الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس، وهاجمت المرابطين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى عبر باب المغاربة والسلسلة وحطة، وهاجمت الموجودين داخل المسجد بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، مما أدى إلى إصابة عشرات المصلين ووقوع حالات اختناق.
