وصل أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» إلى مدينة جدة، غربي السعودية، عصر اليوم الأربعاء، في زيارة للسعودية، لم يُعلن عنها مسبقا، وتعد الثالثة للمملكة منذ تولى الملك «سلمان بن عبد العزيز» الحكم.

وقالت صحيفة «العرب» القطرية إنه كان في استقبال أمير قطر لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار «الملك عبدالعزيز الدولي» في مدينة جدة، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة (غرب).

ويرافق أمير قطر في الزيارة، التي قالت الصحيفة إنها «زيارة أخوية قصيرة»، جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، إضافة إلى وفد رسمي (لم تذكر الصحيفة هوية أفراده).

ولم يُعلن عن برنامج الزيارة، ولا المسؤولين الذين سيلتقيهم أمير قطر في السعودية.

وخلال العام الجاري، شهدت العلاقات بين قطر من جهة وكل من السعودية والكويت والإمارات من جهة ثانية تحسنا كبيرا بعد عام صعب في تاريخ العلاقات الخليجية البينية.

ووفق دبلوماسيين خليجيين، اندلعت هذه الأزمة لأسباب مختلفة أبرزها الخلاف بين قطر والدول الخليجية الثلاث في الموقف من الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري «محمد مرسي»؛ حيث رفضت قطر «الانقلاب» ودعمته الدول الثلاث.

وتطورت الأزمة إلى قيام الدول الثلاث بسحب سفرائها من قطر، في مارس/آذار 2014، قبل أن تحدث تفاهمات بين الجانبين عاد على إثرها السفراء إلى الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، في خطوة أنهت أطول أزمة في تاريخ العلاقات الخليجية البينية، والتي استمرت أكثر من ثمانية شهور.

وساهم في تحسن العلاقات بين قطر والدول الثلاث خلال عام 2015، عدة عوامل أهمها: تغير سياسات السعودية الخارجية مع تولى الملك «سلمان بن عبد العزيز» الحكم في يناير/كنون الثاني الماضي، ومواجهة دول الخليج تهديدات جدية من تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتنامي النفوذ الإيراني الإقليمي خاصة في اليمن، عبر سيطرة الحوثيين على مفاصل اليمن؛ ما دفع الدول الأربع إلى المشاركة في تحالف «عاصفة الحزم» باليمن.

وتمثلت ملامح التحسن في زيارات أجراها أمير قطر إلى كل من الكويت والسعودية والإمارات مؤخرا.

بينما زار الأمير السعودي «محمد بن نايف» قطر، في فبراير/شباط الماضي، في أول زيارة خارجية يجريها بعد توليه مهام منصبه كولي لولي العهد في يناير/كانون الثاني 2015، قبل أن يعين وليا للعهد في أبريل/نيسان من العام ذاته.

كما زار «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي، الدوحة في يونيو/حزيران الماضي، وكانت أول زيارة يجريها لقطر بعد تعيينه ولياً لولي العهد السعودي، في 29 أبريل/نيسان الماضي، ومنذ تعيينه وزيرا للدفاع في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان الشيخ «تميم بن حمد» زار السعودية مرتين منذ تولي الملك «سلمان» الحكم في يناير/كانون الأول الماضي، الأولي في 17 فبراير/شباط الماضي، والأخرى في 9 أبريل/نيسان الماضي كأول قائد خليجي يزور المملكة منذ انطلاق عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن أواخر مارس/آذار الماضي، والتي زار خلالها غرفة العمليات الرئيسية لعاصفة الحزم بمطار قاعدة الرياض الجوي كما التقي خلالها بالرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي».