حظى أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، باستقبال حافل، أمس الأربعاء، خلال زيارته الرسمية الثالثة للسعودية منذ تولي الملك «سلمان بن عبد العزيز» الحكم.
ورغم أن الزيارة لم تستغرق سوى بضعة ساعات، إلا أنها كانت عامرة بالنشاطات؛ حيث أدى خلالها أمير قطر مناسك العمرة، وعقد اجتماعين مع العاهل السعودي، وولي عهده الأمير «محمد بن نايف»، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وكان الأمير «تميم» وصل، عصر يوم أمس، إلى مطار «الملك عبدالعزيز الدولي» في مدينة جدة، غربي السعودية، في زيارة مفاجئة للسعودية، حيث لم يُعلن عنها مسبقا.
وكان في استقبال أمير قطر والوفد المرافق له، الذي ضم جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة (غرب).
وعقب الانتهاء من مراسم الوصول مباشرة، توجه الأمير«تميم » والوفد المرافق له إلى مكة المكرمة حيث أدوا مناسك العمرة.
بعد ذلك، توجه أمير قطر إلى قصر الصفا في مكة المكرمة، حيث استقبله العاهل السعودي، وأقام مأدبة إفطار تكريماً له ولمرافقيه.
وحضر الاستقبال ومأدبة الإفطار عدد كبير من الأمراء والمسؤولين السعوديين أبرزهم: الأمير «مقرن بن عبدالعزيز»، ولي العهد السعودي السابق، والأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد وزير الدفاع.
تلي ذلك اجتماع عقده الملك «سلمان» مع الأمير «تميم» «استعرضا فيه العلاقات الأخوية، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، كما بحثا مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية»، حسب وكالة «واس»، التي لم تضف تفاصيل أخرى بشأن مباحثات الاجتماع.
وحضر الاجتماع من الجانب السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، و«عادل الجبير»، وزير الخارجية.
وفي ختام نشاطاته بالسعودية، توجه أمير قطر إلى مدينة جدة (غرب) حيث استقبله الأمير «محمد بن نايف»، ولي العهد وزير الداخلية، في قصره.
وجرى خلال الاستقبال «بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إلى جانب استعراض ومناقشة آخر مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والدولية»، وفق الوكالة السعودية التي لم تضف تفاصيل أخرى.
بعدها غادر الأمير «تميم» مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة عائدا إلى الدوحة.
وخلال العام الجاري، شهدت العلاقات بين قطر من جهة وكل من السعودية والكويت والإمارات من جهة ثانية تحسنا كبيرا بعد أطول أزمة في تاريخ العلاقات الخليجية البينية، شهدها العام الماضي، حيث قامت الدول الثلاث بسحب سفرائها من الدوحة، قبل أن يعود السفراء بعد نحو ثمانية أشهر.
