الملك «سلمان» يستقبل «نواز شريف» في مكة ويبحثان المستجدات الإقليمية

الاثنين 13 يوليو 2015 09:07 ص

التقى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف»، في قصر الصفا بمكة المكرمة، في ثاني لقاءات ما يعرف بـ«دبلوماسية العشر الأواخر».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن اللقاء الذي جرى أمس الأحد، بعد أداء «شريف» مناسك العمرة، «تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين ومناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية».

وبدأت «دبلوماسية العشر الأواخر»، هذا العام، بلقاء جمع العاهل السعودي مع أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الأربعاء الماضي، عقب أدائه العمرة.

وتتحول مكة المكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان إلى وجهة دينية وسياسية يقصدها المسلمون من كافة بقاع الأرض لأداء العمرة والاعتكاف، فيما يعتبرها الساسة والقادة فرصة لأداء العمرة إلى جانب لقاء العاهل السعودي.

واعتاد ملوك السعودية أن يقضوا العشر الأواخر في مكة المكرمة بالقرب من بيت الله الحرام، حتى أضحت استقبالاتهم للقادة والزعماء خلال تلك الفترة تعرف بما يسمى بـ«دبلوماسية العشر الأواخر».

وكان الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أجرى في أبريل/نيسان الماضي، مباحثات رسمية مع «نواز شريف»، وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان الرئيس الباكستاني «ممنون حسين» قد أكد قبل شهر، أن جيش بلاده مستعد للتصدي للحوثيين، إذا حاولوا اختراق الحدود السعودية، مؤكدا أن العلاقات بين الرياض وإسلام آباد مثالية على المستويين الحكومي والشعبي.

وأكد «حسين» إنه وبقية العالم الإسلامي، يتطلعون إلى إنهاء الأزمة في اليمن بطرق سلمية، مضيفا: «في حال تطورت الأوضاع بصورة غير مقبولة فإن باكستان تقف مع السعودية قلبا وقالبا وستقدم أرواحها فداء للحرمين».

وتابع أن هناك «مليوني باكستاني يعيشون في السعودية ويدينون لها بالولاء، وسيكونون في الصف الأول للدفاع عنها»، مشيرا إلى أن باكستان بدأت بالتحرك منذ اليوم الأول للأزمة، وعقد رئيس الوزراء لقاءات مع القيادة السعودية، كما عقد محادثات مع الرئيس التركي، وتقرر أن يجري إشراك الدول الإسلامية الأخرى للعمل من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.

وكان البرلمان الباكستاني قد رفض في وقت سابق مشاركة قواته في العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي دشنتها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في نهاية مارس/آذار الماضي، مفضلا الحلول السلمية، ويشير الخبراء أن القرار الباكستاني جاء خشية أن يؤدي تورط باكستان في الصراع اليمني إلى تنامي مشاكل العنف الطائفي في البلاد.

لكن ذلك لم يمنع البرلمان، ورئيس الحكومة «نواز شريف» من التأكيد على التزام باكستان بحماية المملكة من أي تهديد يمس أراضيها، في إشارة إلى أن الحياد مرتبط بحدود اليمن فقط ولا يعني تراجع باكستان عن تحالفها الاستراتيجي مع المملكة.

  كلمات مفتاحية

العاهل السعودي رئيس وزراء باكستان دبلوماسية العشر الأواخر مكة المكرمة السعودية

زيارة أمير قطر للسعودية: عمرة وإفطار واجتماعان بالملك وولي العهد

أمير قطر في السعودية للمرة الثالثة منذ تولي الملك «سلمان» الحكم

رئيس باكستان: مستعدون لحماية حدود السعودية وأرواحنا فداء للحرمين

«محمد بن سلمان» يصل إلى باكستان في زيارة ”سرية“

العاهل السعودي ورئيس وزراء باكستان يبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في اليمن

«بروكنغز»: إعادة التوافق بين باكستان والسعودية بعد خلافهما حول اليمن

تعقيدات كبيرة في مسار التحالف السعودي الباكستاني .. هل يمكن أن يستمر؟