أساء نائب الرئيس العراقي رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» لصحابة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) واتهمهم بتزوير القرآن وصولا لاتهامهم بإشاعة الإرهاب على حد زعمه.
وقال «المالكي» في مقطع فيديو تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي واطلع عليه «الخليج الجديد» إن «القرآن الذي كان مكتوباً والذي كان يسمى قرآن فاطمة، سلام الله عليها، كان عندما تنزل آية يُكتب بعض الشرح والهوامش عليها بين قوسين، مثل تفسير شُبَّر وما هو موجود عندنا حالياً».
وتابع: «هذا التفسير، هذا الوصف، وهذا الشرح كان يكشف الكثير من المنافقين والأحداث التي مرت على الأمة الإسلامية».
ولمز «المالكي» في معرض إساءاته للصحابة بالخليفة الثالث «عثمان بن عفان» الذي جمع المصحف وأحرق النسخ المتفرقة من القرآن خوفا من أن يطاله التحريف، فقال «فجمعوا كل نسخ القرآن وأحرقوها، وكتبوا قرآنا خالياً من أية هوامش أو ذيل أو تفصيل حتى يقضوا على الحديث» مضيفا «الحرق كان هدفه القضاء على كل الشرح والتفصيل الذي كتب على الآيات للقضاء على الأحاديث».
وزعم المالكي إن «الحلف الذي تشكل من وضاع الحديث ومن الذين يفسرون النص ويلوون عنقه حتى يضطهدوا الأمة ويشيعوا أجواء الرعب والإرهاب مستمر».
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها «المالكي» كشيخ معمم يخطب في مريديه ويتطاول على صحابة رسول الله أو يحرف القرآن وهو الشيعي الإثنى عشري المعروف بأمراضه الطائفية المستعصية.
وقد وجهت له مرارا انتقادات حتى من سياسيين شيعة إلى أنه وصف بأنه «مهندس الانقسام الطائفي في العراق»، وتداول النشطاء في وقت سابق أيضا سقطة أخرى من سقطات «المالكي» حين قال «ماحقة حالقة كما عبر عنها القرآن الكريم»!