أعلنت شركة إنستجرام حظر الصور الخيالية لإيذاء النفس أو الانتحار من النشر على منصته، بما في ذلك الرسومات والمحتوى من الأفلام أو الكوميكس.

وأضاف في بيان، الأحد، أنه سيزيل أيضا أي منشور يتضمن موادا متعلقة بإيذاء النفس أو صور الانتحار حتى ولو بطريقة غير مباشرة.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار الشركة في فبراير/ شباط 2019 حظر تحميل الصور المعبرة عن إيذاء الذات على منصتها.

وتعرض التطبيق الشهير لضغوط متزايدة بسبب التعامل مع مثل هذه الصور، في أعقاب قضية بارزة في بريطانيا، قتلت فيها الفتاة المراهقة "مولي راسل" نفسها عام 2017، بعد مشاهدة صور متعلقة بذلك على إنستجرام، وحمل والدها التطبيق المسؤولية جزئيا.

ووصف رئيس إنستجرام؛ "آدم موسري"، الانتحار وإيذاء النفس على أنهما "مواضيع صعبة ومعقدة"، لكنه أضاف "هناك العديد من الآراء حول أفضل السبل للتعامل معها".

وأضاف: "الواقع المأساوي هو أن بعض الشباب يتأثرون بطريقة سلبية بما يرونه عبر الإنترنت، ونتيجة لذلك قد يؤذون أنفسهم. هذا خطر حقيقي".

وتابع "لكن في الوقت نفسه، هناك العديد من الشباب الذين يصلون إلى الإنترنت للحصول على الدعم في المعاناة التي يواجهونها - مثل أولئك الذين يشاركون ندوبهم بعد شفائها أو يتحدثون عن شفائهم من اضطرابات الأكل. غالبًا ما تكون شبكات الدعم عبر الإنترنت هذه هي الطريقة الوحيدة للعثور على أشخاص آخرين شاركوا تجاربهم".

وقال إنه بعد السعي للحصول على المشورة من الأكاديميين ومنظمات الصحة النفسية، يسعى إنستجرام إلى تحقيق "التوازن الصعب بين السماح للأشخاص بمشاركة تجاربهم في مجال الصحة النفسية، مع حماية الآخرين من التعرض لمحتوى ضار محتمل".

وأقر "موسري" بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا المجال.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة التالية لتغيير سياسة إنستجرام المبدئية في فبراير/ شباط 2019، قام التطبيق بإزالة أو "تقليل رؤية" أو "إضافة شاشات حساسية" تشوش الصور، وتمكن من تحديد موقع أكثر من 77 ٪ من هذا المحتوى قبل أن يبلغ عنه المستخدمون.

واتخذ فيسبوك، الذي يمتلك إنستجرام، إجراءات مماثلة للتعامل مع إيذاء الذات والصور المرتبطة بالانتحار، واستغل مؤخرًا فرصة اليوم العالمي للصحة العقلية لإطلاق فلاتر وملصقات جديدة لبرنامج ماسنجر، تهدف إلى تشجيع المحادثات ودعم المحتاجين للمساعدة.