تقام في العاصمة السعودية الرياض، الخميس، مباراة مصارعة نسائية استعراضية، وهي الخطوة التي أثارت ردود أفعال غاضبة بين ناشطين مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق ما أعلنت منظمة المصارعة الترفيهية "دبليو دبليو آي"، فإن مباراة المضارعة، ستقام لأول مرة في المملكة، الساعية لاستقطاب السياح وخلع عباءة التشدد.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها: "أول نزال للسيدات (…) في السعودية سيقام في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وأضافت أن مباراة نجمتيها "نتاليا" و"لايسي إيفانز"، ستكون داخل استاد الملك فهد، في أول عرض مصارعة نسائية في المملكة.
BREAKING: As just announced by @MichaelCole, @LaceyEvansWWE and @NatbyNature will go one-on-one in the first-ever Women's match in Saudi Arabia TOMORROW at #WWECrownJewel! pic.twitter.com/te7cJGutEU
— WWE (@WWE) October 30, 2019
وأثار الإعلان، غضبا واسعا داخل المملكة، حيث اعتبر ناشطون الأمر متناقضا مع عادات وتقاليد المملكة المحافظة.
وشن ناشطون هجوما حادا على الفاعلية المرتقبة، وطالبوا بإلغائها، ودعوا إلى محاسبة رئيس هيئة الترفيه "تركي آل الشيخ"، باعتبار ما يقوم به في موسم الرياض، يتخطى تعاليم الشرع والدين، لما تظهر خلاله المصارعات في العروض بملابس فاضحة.
وتوقع ناشطون أن تزيد مثل هذه الفاعليات من سخط السعوديين على هيئة الترفيه، وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، الذي قال عنه آل الشيخ" قبل أيام، إن ما تشهده المملكة من ترفيه "لم يكن ليحدث لولا وجوده".
#نرفض_مصارعة_النساء_في_السعودية
— د. حنان العتيبي (@Dr_Utaybi) October 30, 2019
اعلان #WWE في فعاليات هيئة الدعارة والتفصيخ عن اول مباراة نسائية في تاريخ المملكة بين لايسي ايفانز و نتاليا.
مبس: سنعود إلى ماكنا عليه من الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح!!
ماعاد كنا مثل ماكنا !! pic.twitter.com/VxjpW7o9Z6
إلى هيئة كبار العلماء والمفتي العام للمملكة !!
— معالي الربراري (@Mrbrary) October 30, 2019
نرجوكم : تكلّموا ، بيّنوا ، وأنكروا

🙏
ما هذا الصمت المطبق على فساد #هيئة_الترفيه ؟!
ألا تشاهدون ما يحصل من انحطاط و انحلال ؟!
مصابنا فيكم كبير إن لم تتكلموا !!#نرفض_مصارعة_النساء_في_السعودية
الإعلان عن إقامة مصارعة نسائية في #الرياض غدا الخميس وهو اليوم الذي يوافق صلاه الاستستقاء التي دعاء لها خادم الحرمين ..!! معقول وصلت الامور الي هذه الدرجه ( انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل ) هل هناك مسلم سيطلب الله الخير في الصباح ويتجه الي المحرمات في المساء pic.twitter.com/uDcXHUIChU
— ابو خالد الشاطري (@T_almutiry1) October 30, 2019
ربعنا بيخلون الشعب يطبق حديث:
— شـهـرزاد بـريـدة (@mahwe311) October 30, 2019
(يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا)
في النهار عبادة وصلاة استسقاء
وفي الليل دشارة ومصارعة حرة !!#نرفض_مصارعة_النساء_في_السعودية pic.twitter.com/z1ujR8qLYZ
هل هذه هي الوسطية التي يريدها الإسلام أم هو الإنحطاط الأخلاقي الذي حذر منه الإسلام.
— محقق خاص🕵️♂️ (حساب بديل) (@March22Speaker) October 30, 2019
أين المشائخ الذين طبلوا لبرامج هيئة التخلف و الإنحطاط. أين كلمة الحق و النصيحة لولي الأمر؟
هم حانوا ولاة الأمر بسكوتهم على إنتشار الباطل.#مصارعة_نسائية#نرفض_مصارعة_النساء_في_السعودية
لست مفتياً ،،،
— 🇸🇦الواعي (@wa3i_2020) October 30, 2019
لكن كل من يحضر أو يساهم"متفرّج، مصوّر، داعم، معلن، أمن الخ" فهو شريك في هذا المنكر وكل ما يأتي بعده ويترتّب عليه إلى يوم الدين !
اللهم حمّلهم أوزاره#نرفض_مصارعة_النساء_في_السعودية pic.twitter.com/cvSabH7GmS
وعرض المصارعة النسائية جزء من "موسم الرياض"، الذي انطلق منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويستمر 70 يوماً، ويشمل أكثر من 100 فعالية ترفيهية واستعراضية وفنية أثارت غضباً شعبياً عارماً على غرار "سباق الألوان"، الذي عرف رقصاً مختلطاً بين الجنسين ومشاهد لم يعتد عليها السعوديون.
ووقعت السعودية، ممثلة برئيس هيئة الرياضة آنذاك "تركي آل الشيخ"، اتفاقية مع "فينس مكمان"، رئيس اتحاد "WWE"، نهاية فبراير/شباط 2018، لإقامة منافسات المصارعة بشكل حصري في المملكة لمدة 10 سنوات.
واستضافت مدينتا جدة والرياض أكثر من عرض للمصارعة الحرة بموجب تلك الاتفاقية، وفوجئ ملايين المشاهدين بظهور فتيات شبه عاريات على شاشة قناة "KSA sport"، التابعة للتلفزيون الرسمي السعودي الذي يُوصف بأنه "محافظ"، وهو ما دعا الكثيرين إلى انتقاد ظاهرة محو الهوية الدينية للمجتمع، مشيرين إلى أن هذه العروض لا تليق بالمملكة أو تاريخها أو مكانتها الدينية.
وشهدت السعودية في السنوات الأخيرة تغييرات اجتماعية كبيرة، بدأت مع تسلم "بن سلمان"، منصب ولي العهد، منتصف 2017.
وسمحت المملكة باقامة الحفلات الموسيقية، بعد عقود من المنع، ورفعت الحظر على قيادة النساء للسيارات، وأعادت فتح دور السينما.
وأنفقت السعودية مليارات الدولارات لمحاولة بناء قطاع سياحي ترفيهي من الصفر.