أعلن مصدر أمني كويتي أن وزارة الداخلية ألقت القبض على 150 وافدا يشكلون عصابات متخصصة في تجارة الخادمات، وذلك في عمليات متفرقة من يناير/كانون الثاني وحتى أغسطس/آب 2019.

وقال المصدر المسؤول في وزارة الداخلية إن قطاع الأمن الجنائي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية كثف جهوده لتحسين صورة الكويت في مجالات حقوق الإنسان ومناهضة الاتجار بالبشر.

وأسفرت تحركات الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة عن رصد هذه العصابات وجرى ضبط عناصرها وأغلبهم من جنسيات آسيوية، حسب ما نشرته صحيفة "القبس" المحلية.

وقال المصدر إن التحقيقات أمام الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة كشفت عن إيواء خادمات من جنسيات آسيوية بعد تحريضهن على الهروب من الكفلاء، ومن ثم يجري بيعهن لكفلاء جدد لقاء مبالغ مالية.

وفق المصدر نفسه، فإن هذه المعلومات الخطيرة قادت إلى مكاتب عمالة منزلية وهمية متواطئة مع هذه العصابات التي جنت مبالغ طائلة خلال فترة وجيزة.

وأشار إلى أن التحقيقات كشفت كذلك تورط وافدين في حجز حرية بعض الآسيويات لبيعهن لمن يطلب خادمة لمدة زمنية محددة.

ولفت إلى أنه جرى إبعاد الـ150 متهما من البلاد، ووضع أسمائهم على قائمة الممنوعين من الدخول.

 وشدد على أن الإبعاد لم يقتصر على المحرض فقط، وإنما شمل الخادمات اللائي وافقن على الهروب من الكفلاء ومخالفة القانون.

وأوضح أن تلك القرارات أصبحت رادعا لتجار البشر وللعمالة التي تحاول أن تخالف قانون الإقامة.

وأوضح المصدر أن رجال مباحث شؤون الإقامة توصلوا إلى أن عملية الاتجار بالعمالة المنزلية تنشط كثيرا قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وأكد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 1800 متهم بالسمسرة على الفتيات والتلاعب في قانون العمالة المنزلية خلال 3 سنوات.

وأضاف: "في العام الماضي 2018 تم ضبط 420 متهما بالتلاعب في قانون العمالة المنزلية، وفي عام 2017 تم ضبط 520 متهما، وفي 2016 أُلقي القبض على 860 متهما، وجرى إبعادهم عن البلاد".