أعلن قيادي بالمعارضة السورية، انشقاق 19 عنصرا من قوات النظام السوري في حلب، شمالي البلاد، مشيرا إلى أن قوات المعارضة تمكنت من تأمينهم.
ونقلت وكالة الأناضول عن المسؤول الإعلامي في الجبهة الشامية، (جبهة معارضة) «مصطفى سلطان»، قوله اليوم الإثنين، إن «كتيبة السلطان مراد تمكنت مساء أمس الأحد، من تأمين انشقاق 19 عنصرًا من قوات النظام بسلام، في عدة جبهات بحلب».
وأشار «سلطان» إلى أن «عمليات الانشقاق تمت بحذر شديد»، دون الكشف عن أي تفاصيل عنها.
وعقب اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، توالت الانشقاقات في صفوف جيش النظام السوري، حيث أعلنت شخصيات عسكرية بارزة، انضمامها للمعارضة، وهربت أخرى إلى خارج البلاد، وقدر مراقبون عدد المنشقين عن جيش «بشار الأسد»، بعشرات الآلاف.
ومن أبرز المنشقين، العميد «مناف طلاس»، الضابط بالحرس الجمهوري وصديق «بشار الأسد»، ونجل وزير الدفاع السوري الأسبق «مصطفى طلاس» الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس الراحل «حافظ الأسد»، بالإضافة إلى العميد الركن «زكي لوله»، نائب قائد عمليات المنطقة الجنوبية في دمشق.
وكان قيادي بالجيش السوري الحر، قال في عام 2012، إن عدد الجنرالات الذين انشقوا عن جيش النظام، وفروا إلى تركيا، وصل عددهم إلى 16 جنرالا، مشيرا إلى أن إجمالي عدد المنشقين تجاوز الـ100 ألف بين جندي وضابط.
غير أنه في الشهور الأخيرة، غابت الأنباء التي تتحدث عن انشقاقات في جيش «الأسد»، وهو ما فسره مراقبون بأن الأخير، تخلص بإعدامات فورية من كل المترددين أو غير الداعمين له بقوة في صفوف الجيش.
يأتي ذلك في الوقت الذي خسر فيه جيش النظام السوري العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها، خلال الأسابيع الأخيرة، مع تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية»، والفصائل المقاتلة الأخرى.
كما أعلنت المعارضة السورية الأسبوع الماضي تقدمها في عدد من المناطق بحلب، التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود مع تركيا وكانت أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان قبل اندلاع الثورة، ومنذ عام 2012، تنقسم المدينة إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وأخرى تحت سيطرة المعارضة.