العراق: الإعلان عن ائتلاف سُني يشترط على أعضائه «البراءة من مشروع إيران»

الثلاثاء 14 يوليو 2015 09:07 ص

أكد الأمين العام لائتلاف القوى السنية العراقية الشيخ «وضاح الصديد» أن «البراءة من المشروع الإيراني» هي أبرز شروطهم لقبول أي شخصية أو جهة راغبة في الانضمام إليهم، فيما بين قيادي في الائتلاف أنهم نجحوا ولأول مرة في جمع مكونات سنية مختلفة منها فصائل جهادية، وأخرى حزبية، وحتى شخصيات مطلوبة للحكومة لأن هدفهم الأساس هو جمع الشمل وتوحيد الهوية السنية في العراق. 

وقال إن ائتلافهم الذي أعلن عنه مؤخراً يشترط على الراغبين بالانضمام إليه أن يكونوا من أصحاب المواقف الرافضة للمشروع الإيراني والمناهضة له، مبيناً أن طهران تعتمد أدوات التغيير المذهبي في استعمارها الحالي للعراق والذي تطمح لجعله قاعدة انطلاق نحو الدول العربية وفي مقدمتها السعودية.

وشدد «الصديد» في تصريح له على أن الائتلاف ليس لديه مشكلة مع طوائف العراق، ويطمح للعمل مع الجميع، ولكن مشكلته مع النهج الإيراني الاستعماري الذي استخدم أبشع الأساليب من حرق، وقتل، وتهجير وأنواع أخرى من التنكيل بأبناء المكون السني في العراق.

وتابع «الصديد» الحائز على مؤهل علمي رفيع في العلوم السياسية، أن مشروع ائتلاف القوى السنية يسعى لعدة أهداف وفي مقدمتها نبذ وإنهاء كل أشكال النزاعات الموجودة بين أبناء السنة، وإبراز هويتهم والسعي لتحصيل حقوقهم أسوة بالمكونات العراقية الأخرى مع التركيز على تعريف العالم بحجم المظلومية الواقعة عليهم. 

ويبين أن الحكومة العراقية هاجمت مؤتمرهم التأسيسي، وأطلقت بشأنه العديد من الإشاعات والأخبار الكاذبة التي اعتبرها دليلا على نجاح أولى خطواتهم، كاشفا عن سعيهم في الوقت الحالي لافتتاح مقر لهم في إقليم كردستان الذي يتمتع بأجواء آمنة ومواقف منصفة وإيجابية مع المكون السني. 

من جهته أوضح القيادي في ائتلاف القوى السنية «إياد العطية» أن أكثر من 150 شخصية حضرت مؤتمرهم التأسيسي الذي ضم معظم الطيف السني، وبينهم فصائل جهادية حاربت الاحتلال الأمريكي وشخصيات تنتمي لحزب البعث «جنا عبد الباقي السعدون» وأخرى عشائرية وأكاديمية، مستدركاً أن القاسم المشترك بين الحاضرين انهم غير مشتركين بالعملية السياسية الحالية.

وأشار في تصريح هاتفي أن أغلبية الحاضرين في المؤتمر التأسيسي هم من عراقيي الداخل، وهناك شخصيات جاءت من الخارج، مضيفا أن من بين الحاضرين مطلوبين للحكومة العراقية وصادرة بحقهم أوامر اعتقال على خلفية مواقفهم المناهضة لسياساتها الطائفية بحق أهل السنة. 

ويؤيد «العطية» شرط «البراءة من المشروع الإيراني» لقبول أي منتمي جديد إلى ائتلاف القوى السنية، مضيفاً بأن إيران صاحبة مشروع توسعي قائم على اجتثاث أهل السنة بالكامل من العراق، وبالتالي فإن أي متعاطف معها سيكون شخصا غير مرحب به تحت خيمة مشروعهم. 

ولفت إلى أن عملهم الحالي يتم بواسطة ثلاثة أقسام وهي المكتب السياسي، والإعلامي، والإغاثي، فيما يواصلون اللقاءات والاجتماعات من أجل مفاتحة جميع الجهات والهيئات والعشائر، التي غابت عن مؤتمرهم التأسيسي ومخاطبتهم للحضور في المؤتمر الثاني الذي سيعقد بعد ستة أشهر.

وكان البيان الختامي لمؤتمر القوى السنية العراقية قد أكد على ضرورة العمل من أجل استرجاع حقوق أهل السنة وبالوسائل المشروعة، إضافة إلى الدعوة لتقديم الإغاثة العاجلة للمهجرين والنازحين، والعمل على إعادتهم إلى أماكنهم الاصلية مع التشديد على أهمية المحافظة على مناطق أهل السنة في العراق، وإبقائها بعيدة عن نفوذ المد الصفوي الإيراني، بحسب تعبير البيان.

وشهد المؤتمر التأسيسي إلقاء عدة بيانات تأييد صادرة من فصائل جهادية وتشكيلات سياسية ومنها «جبهة تحرير وإنقاذ العراق»، و«جيش رجال القادسية»، إضافة إلى برقيات ورسائل موجهة من شيوخ عشائر ووجهاء قبليين أعلنوا فيها مساندتهم لكل جهد يسعى إلى إعادة حقوق أهل السنة في العراق.

  كلمات مفتاحية

العراق ائتلاف القوى السنية السنة القوى السنية إيران المشروع الإيراني

شيخ عشائري عراقي يدعو «العبادي» لتسليح السنة وإشراكهم في معركة الفلوجة

«اتحاد القوى السنية العراقية» يطالب الحكومة بوقف قصف الفلوجة

مسؤولة عراقية: «الحشد الشعبي» يعوق عودة النازحين السنة لمناطقهم

كتلة سنية تتحفظ على اجتماع العراق وسوريا وإيران وتراه مثيرا للارتياب

تحويل السنة إلى طائفة

بغداد تسلم طهران رفات 76 جنديا إيرانيا قضوا في الحرب بين البلدين