قالت الشرطة ومتظاهر إن المحتجين أضرموا النار في مدخل ضريح بمدينة النجف، جنوبي العراق، السبت، وإن قوات الأمن ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وأرسل متظاهر تسجيل فيديو لوكالة "رويترز" يظهر اشتعال النار بمدخل ضريح الحكيم بينما يهلل المحتجون ويصورونه بهواتفهم المحمولة.
حرق ضريح الحكيم بالنجف#العراق_ينتفض pic.twitter.com/J4eIzcelKt
— Ibrahim Alammari (@Cii11Cii) November 30, 2019
وجاء الحادث خلال واحد من أشد الأسابيع دموية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي اندلعت الشهر الماضي.
ووعد رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي"، الجمعة، بالاستقالة والسعي لوقف العنف وتهدئة غضب الناس.
واستمرت المظاهرات في مواقع أخرى، منها بغداد ومدينة الناصرية، جنوبي العراق، حيث حاصر المحتجون مركزا للشرطة.
وذكرت الشرطة أنه جرى الإبلاغ عن عدد قليل من الإصابات مقارنة باليومين السابقين، عندما قتل عشرات بالعاصمة وجنوبي البلاد، في اشتباكات مع قوات الأمن.
وجاءت استقالة "عبدالمهدي" بعد ساعات من دعوة المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق الحكومة للتنحي لإنهاء الاضطرابات الدامية المستمرة على مدى أسابيع.
وتفاقمت الأزمة إثر إحراق القنصلية الإيرانية بالنجف، الأربعاء.
وفي وقت سابق، السبت، قال رئيس الحكومة العراقية "عادل عبدالمهدي" خلال كلمة أمام مجلس الوزراء "قدمت استقالتي للبرلمان بعد استشارة رئيس المحكمة الاتحادية"، موضحا أن "الحكومة تأسست في ظل ظروف صعبة وجاءت كحكومة إنقاذ".
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط نحو 400 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان، ومصادر طبية وحقوقية.
وطالب المحتجون في البداية بتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد، قبل أن تتوسع الاحتجاجات بصورة غير مسبوقة، وتشمل المطالب رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.