دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق "أحمد قايد صالح"، الشعب الجزائري إلى الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية، الأسبوع المقبل، وتوجيه صفعة قوية للمتطاولين على بلاده.
وتنظم في الجزائر في 12 من الشهر الجاري، انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة"، الذي استقال في أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية.
وقال "قايد صالح"، في كلمة خلال زيارة للناحية العسكرية الثانية بوهران (غرب)، أمس الثلاثاء:"إذا كان نوفمبر (تشرين الثاني 1954 تاريخ اندلاع الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي) قد بشر بتحرير البلاد من دنس الاستعمار الفرنسي البغيض، فإن ديسمبر (كانون الأول 2019) سيكون له شرف استكمال بناء دولة الحق والقانون".
وأضاف: "سيعرف الشعب الجزائري كيف يرد على هؤلاء المتربصين به والمتآمرين على وطنه من خلال إقباله يوم 12 ديسمبر على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية، ليكون الرد بليغا وحضاريا، بمثابة صفعة مدوية أخرى في وجه هؤلاء المتطاولين علي الجزائر".
وتابع: "إن هذا الشعب الأصيل الذي يعي جيداً خطورة الدسائس التي تحاك في مخابر التآمر في الخارج وأساليب الخيانة والعمالة في الداخل من خلال استنجاد العصابة بأطراف خارجية، سيرد في الوقت المناسب، على كافة محاولات التدخل في شؤونه الداخلية".
وجدد رئيس أركان الجيش الجزائري، رفض الشعب القطعي لما أسماها محاولة البرلمان الأوروبي التدخل في شؤون الجزائر الداخلية، حيث صادق الأخير الخميس الماضي على لائحة تدين وضع حقوق الإنسان في الجزائر، وفق "رويترز".
ومنذ تحديد 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، كموعد لإجراء أول انتخابات رئاسية منذ إجبار "بوتفليقة" على الاستقالة، على وقع احتجاجات شعبية، تشهد الجزائر حالة من الاحتقان غير المسبوق، وسط انقسام كبير من مؤيدي التعجيل بالانتحابات، والمطالبين بتأجيلها للحيلولة دون إعادة إنتاج النظام السابق في شكل جديد.