غضب واسع، انتاب مغردين سعوديين، إثر استضافة ناشط سعودي إسرائليين إثنين في منزله، قبل أن يشاركا في فاعليات "موسم" الرياض" الترفيهي.
وشن الناشطون هجوما حادا على المطبع السعودي "محمد سعود"، الذي استضاف الإسرائيليين، لافتين إلى أنه لا يمكن أن يكون ممثلا للسعوديين.
كانت البداية الأربعاء، مع إعلان المدون السعودي الذي زار (إسرائيل) وطرده الفلسطينيون من المسجد الأقصى، أنه استضاف إسرائيليين في بيته بالعاصمة الرياض.
وتفاخر المدون المثير للجدل بتلك الخطوة، عبر نشر فيديو على حسابه في موقع "تويتر"، الأربعاء، مقدما ضيفيه "آفي" و"بنيامين" لمتابعيه.
وضمن المدون حديثه جملا باللغة العبرية، بينما ظهر أحد ضيفيه في زي سعودي تقليدي.
وأضاف: "آمل أن أرى المزيد من الأصدقاء اليهود يقومون بزيارتنا إلى السعودية للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة، قلبي ومنزلي مفتوح للجميع أهلا وسهلا بكم!".
لقد استضفت اصدقاء يهود في منزلي بالرياض ، آفي وبني ، اصدقاء رائعون وعزيزون جدا ، آمل أن أرى المزيد من الاصدقاء اليهود يقومون بزيارتنا إلى المملكة العربية السعودية للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة ، قلبي ومنزلي مفتوح للجميع اهلا وسهلا بكم! pic.twitter.com/uVfsBJlAHl
— محمد سعود Mohammed Saud מוחמד סעוד (@mohsaud08) December 4, 2019
والجمعة، احتفت (إسرائيل) بأحد مواطنيها من اليهود، وهو يشارك في فعاليات "موسم الرياض"، الذي تشهده العاصمة السعودية.
ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربية" على موقع "تويتر"، وهي تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، صورة للسائح اليهودي، برفقة "أصدقائه من السعوديين"، ونقلت عنه قوله: "تعرفت على أصدقاء جدد واستمتعت جدا في المهرجان".
سائح يهودي يشارك في فعاليات موسم الرياض 🇸🇦. ويقول: "تعرفت على أصدقاء جدد واستمتعت جدا في المهرجان" pic.twitter.com/MFvvlgYj4a
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) December 6, 2019
وأمام ذلك، طالب ناشطون عرب بمحاسبة المدون السعودي، قائلين إن الصمت الرسمي عنه، سيعطي مؤشرا بأن السلطات موافقة على تصرفاته.
وأعرب الناشطون السعوديون، قبل أن ينضم إليهم عربا، عن رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع مع (إسرائيل).
ويرى كثيرون أن تلك الزيارات غير معزولة عن مواقف الحكومات العربية، التي "تتنافس فيما بينها للتطبيع مع (إسرائيل)"، على حد قولهم.
وتساءل آخرون عن طريقة دخول السياح اليهود إلى السعودية، وسط تكهنات بأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وقال آخرون، إنهم دخلوا بجوازات أجنبية، إذ تمنع السعودية دخول الحاملين لجوزات سفر إسرائيلية إلى أراضيها.
مشالله عباره عن خمسه احذيه هو في غيرو سياح صهوني كلب في السعوديه الحبيبه احترامي لكل شرفاء السعوديه طبيعا كل الشعب السعودي تاج الراس ماعدا 1% منو عباره عن زباله اسف علي هذا التعبير
— haitham abuhlaleh (@haitham60940) December 6, 2019
هذا من الذين قال الله فيهم(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياه الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو الد الخصام.وإذاتولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)
— ﮼طارق ⚖️ (@tariq_11121) December 4, 2019
مبارك عليك هذا الإنحدار الذي ليس بمستغرب عليك واعتقد أن الفلسطنيين قد أعطوك ما تستحق حين زرت فلسطين 😂😂😂
— AMMAR (@AMMAR94440299) December 4, 2019
يخسون وتخسى معهم
— تَهواد (@Tahwad9) December 4, 2019
عندما يتخلا الإنسان عن كرامته يفقد هيبته ويصبح كائنا تافها متملقا لا قيمة له، لا يستحق النشر وكل هذا الإهتمام في رأيي المتواضع
— محمد راجراجي (@MohammedRajraji) December 5, 2019
افهم يا بقره و فهّم البقر اللي مدرعمين انه دخل بجواز اخر غير الإسرائيلي و الكل يعرف انه مافيه بيننا و بينهم علاقات الحمد لله فـ ما تقدر كل زائر يجيك تقول معك جواز ثاني ولا انت اسرائيلي بجواز ثاني ! بعدين لا تورينا انه الوضع عادي تقدرون تزورون السعودية انتم صهاينه خنازير و كلاب
— سلمانَ المانعَ #العـالمي💙 (@salman_5017) December 6, 2019
(سائح يهودي) اخف من (سائح اسرائيلي) كميه الخبث في التغريده...
— sultan zamanah (@sultanmomo) December 6, 2019
سورة المنافقون لم تنزل عبثا .. حمى وطننا من إمثالك وكفى عقيدتنا فكرك واتجاهك وجمعك الله معهم يوم القيامة .. اللهم أمين
— عبدالحكيم أحمدالسعدي (@hk2020ms) December 5, 2019
شاهت الوجوه ..إذا رأيت للأقزام ظلاً طويلاً فاعلم أن الشمس أوشكت على المغيب..
— S.Adnani (@tweetyb99572047) December 5, 2019
ما كان ناقصنا الا هذي الخطوة وبس ترجعون اليهود للجزيرة العربية بعد ما طردهم الحبيب عليه الصلاة والسلام لايغرك طيبة يهودي اليهودي غير عن كل الاجناس والطوائف والديانات
— وطني الحبيب :-) (@soso00142) December 5, 2019
لايجيني احد يتحجج بجار الرسول عليه الصلاة والسلام اليهودي لان لكل حادث حديث بالاخر طردهم شر طردة لان مافيهم خير
81)۞ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82
— نايف بن قرناس (@NaifAlqernas) December 6, 2019
ويعرف "محمد سعود" نفسه بأنه مدون يدرس في كلية الحقوق في جامعة الملك سعود بالرياض، ويزعم أنه لا علاقة له بالسياسية، ويكتب في حسابه على "توتير" باللغتين العبرية والعربية، ويضع العلمين السعودي والإسرائيلي.
ودأب المغرد السعودي على إثارة الجدل، بتغزله في دولة الاحتلال، ووصفها بـ"واحة الحرية والديمقراطية"، وسبق أن احتفى به حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأعاد نشر مقطع فيديو له ظهر فيه وهو يغني مهنئا (إسرائيل) بعيد الحانوكا.
وفي يوليو/ تموز الماضي، زار "سعود" القدس المحتلة في زيارة تطبيعية، ودخل المسجد الأقصى تحت رعاية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وانتشر فيديو لفلسطينيون يطاردونه لخارج المسجد تلاحقه صيحات الاستهجان والحجارة والأحذية.
وخلال الفترة الأخيرة، زاد انفتاح بعض الأنظمة الخليجية، تجاه (إسرائيل)، والذي ظهر أخيرا على شكل "تطبيع علني" مع البحرين، من خلال لقاءات وتصريحات تحمل في طياتها تأييدا للأفكار الأمريكية وللمواقف الإسرائيلية، خاصة بعد اللقاء الذي عقد في أمريكا بين وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة"، والإسرائيلي "يسرائيل كاتس".
وباستثناء مصر والأردن اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع (إسرائيل)، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال.
لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا أكثر من مرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلا عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.
