جدد العاهل المغربي الملك "محمد السادس" السبت دعوته الرئيس الجزائري المنتخب "عبدالمجيد تبون" إلى فتح "صفحة جديدة" في العلاقات الثنائية شبه المقطوعة.
وفاز "تبون" في الانتخابات التي جرت الثلاثاء، ليصبح رئيسا للبلاد خلفا للرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة" الذي أطاحته الاحتجاجات المتواصلة.
وهنأ الملك "محمد السادس" "تبون" على انتخابه رئيسا للجزائر في برقية كتب فيها "يطيب لي أن أعرب لكم عن أصدق التهاني، مقرونة بتمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية".
وأضاف "إذ أجدد دعوتي السابقة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء، أرجو أن تتفضلوا، صاحب الفخامة بقبول أصدق عبارات تقديري".
ويسود التوتر العلاقات بين المغرب والجزائر منذ عقود بسبب الدعم الجزائري لجبهة بوليساريو الانفصالية في قضية النزاع على الصحراء المغربية.
كما أن الحدود البرية مغلقة بين البلدين منذ 1994 ويعود آخر لقاء بين قائدي البلدين إلى 2005.
وسبق للعاهل المغربي أن وجه أكثر من دعوة لإصلاح العلاقات الثنائية.
ففي العام الماضي، دعا الى إحداث "آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور" بين المغرب والجزائر لتحسين العلاقات وتطبيعها بين البلدين، لكن هذه الدعوة لم تلق تجاوبا من الجزائر.
ويتمسك المغرب بالسيادة على الصحراء ويقترح لها حكما ذاتيا بينما تصر بوليساريو على الانفصال بدعم من الجزائر.
وأخفقت جهود الأمم المتحدة مرارا في التوسط للتوصل إلى تسوية منذ انسحاب الاستعمار الإسباني من الصحراء المغربية عام 1974.