أعلن المجلس الدستوري الجزائري، مساء الإثنين، النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، بفوز "عبدالمجيد تبون" في الجولة الأولى بالأغلبية.

وقال رئيس المجلس، "كمال فنيش" إن "تبون" حصل على 58.13% من الأصوات الصحيحة المشاركة في التصويت، فيما بلغت نسبة المشاركة الإجمالية 39.88%.

وجاءت أرقام المجلس الدستوري النهائية متقاربة مع تلك التي أعلنتها سلطة الانتخابات وهي كالآتي:

"عبدالمجيد تبون" (58.13%)، و"عبدالقادر بن قرينة" (17.37%)، و"علي بن فليس" (10.55%)، و"عزالدين ميهوبي" (7.28%)، و"عبدالعزيز بلعيد" (6.67%).

وأعلن رئيس المجلس الدستوري أن "عبدالمجيد تبون" أصبح رسميا رئيسا للجمهورية، بعد حصوله على الأغلبية المطلقة للأصوات، كما ينص الدستور، ويزاول مهامه فور أدائه اليمين الدستورية.

ولم يقدم أي من المرشحين الأربعة الآخرين طعونا لدى المجلس للاعتراض على النتائج.

((10))

وينتظر أن يؤدي "تبون" اليمين الدستورية، الخميس المقبل، ليباشر مهامه رسميا بمكتبه بقصر المرادية.

وقال "فنيش" إن "الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف حسنة، ما سمح للناخبين من ممارسة حقهم الدستوري كاملا، واختيار  المرشح الذي يرونه مؤهلا لقيادة البلاد، كما يؤكد صحة الانتخاب ونزاهته وشفافيته وفقا للضمانات التي يكفلها الدستور وقانون الانتخابات".

وكان "تبون" قد أكد، عقب إعلان فوزه المبدئي، أنه سيعمل فورا على تجسيد التزاماته الانتخابية، بداية بتعديل الدستور وقانون الانتخابات.

يبلغ "تبّون" من العمر 74 عاما، وهو ثاني أكبر المترشّحين للانتخابات الرئاسية سنا، بعد "علي بن فليس"، البالغ من العمر 75 عاما.

تقلد "تبّون" مناصب وزارية عديدة منذ عام 1991، حيث عين وزيرا للسكن والاتصال بين 1991 و2000، ووزيرا للسكن والعمران بين 2001 و 2002، وشغل نفس المنصب بين عامي 2012 و2013.

وفي عام 2017، كلف "تبون" بمهام وزير التجارة بالنيابة.

وشغل "تبون" منصب الوزير الأول في الجزائر في الفترة من 25 مايو/أيار 2017، حتى 15 أغسطس/آب من العام ذاته.

وانقسمت ردود الفعل حول نتائج الانتخابات الرئاسية بين مرحبين بفوز "تبون" وبنسب المشاركة المعلنة، ورافضين منددين بـ"تبون" الذي كان لسنوات جزءا من نظام الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، وآخرين مصرين على موقفهم الرافض للانتخابات من الأساس.

وخرجت مظاهرات في أنحاء متفرقة من البلاد، رفضا للانتخابات الرئاسية الجزائرية برمتها، خاصة بعد فوز "تبون"، باعتباره أحد المحسوبين على نظام "عبدالعزيز بوتفليقة"، بحسب ما يقول المحتجون.

وتلقى "تبون" برقيات ومكالمات تهنئة من كل السعودية والكويت ومصر وتركيا والمغرب وتونس، ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، "إسماعيل هنية"، بينما طالبه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بالحوار مع المتظاهرين.