اندلعت مواجهات بين الجيش اللبناني والمحتجين على تكليف "حسان دياب" بتشكيل الحكومة، في منطقة الطريق الجديدة، بالعاصمة بيروت، فيما قطع المتظاهرون عدة طرق بالإطارات المشتعلة في مدينة طرابلس (شمالي البلاد).

وتصدى الجيش لعدد من المحتجين، حاولوا إغلاق الطريق الجديدة، وأطلق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفقا لـ"روسيا اليوم".

وتجمع بعض المحتجين أمام منزل "دياب"، في منطقة تلة الخياط، ببيروت، للتعبير عن رفضهم لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء خروج المتظاهرين، رغم دعوات متكررة أطلقها رئيس الحكومة المستقيل "سعد الحريري" لأنصاره بعدم النزول، والانسحاب من الشوارع.

والخميس، كلف الرئيس اللبناني "ميشال عون"، "دياب" بتشكيل حكومة جديدة، بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها، وحاز الأخير فيها على 69 من أصوات النواب، في وقت امتنع 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاما، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتردية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين. ويؤكد المحتجون على استمرار تحركهم حتى تحقيق هذه المطالب.

وقدم "سعد الحريري" استقالة حكومته في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية"، على حد قوله.