وثيقة محمد علي للتوافق الوطني تثير إعجاب المصريين

السبت 28 ديسمبر 2019 03:30 م

ردود أفعال واسعة، دعمت إعلان رجل الأعمال والممثل المصري الذي كشف فسادا في مؤسستي الرئاسة والجيش "محمد علي"، لوثيقة مبادئ، قال إنه وضعها مع قوى معارضة مختلفة، للاتفاق على مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي".

وأشاد ناشطون، عبر وسم حمل عنوان "محمد علي"، ببنود المبادرة، واعتبروا أنها تمثل جميع المصريين.

واحتل اسم "محمد علي" الداعي لإسقاط النظام الحالي، قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، عقب الإعلان عن الوثيقة، مساء الجمعة، داعين إلى تفعيل بنودها جميعا، عقب الإطاحة بـ"السيسي".

وأعلن "علي"، الوثيقة التي عمل عليها منذ أكثر من شهر، وضمت 8 مبادئ حاكمة، و11 بندا يضم أولويات العمل.

وقال إن القوى المختلفة قد تقبلها جميعا، وقد تختلف حول بعضها، إلا أنه شدد على ضرورة التوافق أولا على إسقاط نظام "السيسي".

ومن أبرز المبادئ الحاكمة التي تضمنتها الوثيقة، هو تأكيد مدنية وديمقراطية مصر، وتعزيز حق المواطنة، واحترام حقوق الإنسان، وضمان حرية إنشاء وإدارة الأحزاب السياسية، وإعادة هيكلة علاقة الدولة مع كافة المؤسسات الدينية، واعتبار أن العدالة الانتقالية ضمانة لتحقيق المصالحة المجتمعية.

كما تضمنت أولويات العمل، التوافق على مشروع وطني جامع، وإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والمعتقلين، والدخول في مرحلة انتقالية على أسس توافقية وتشاركية، ورفع معدل النمو الاقتصادي، ورفض الانقلابات العسكرية وتجريمها.

وشملت أولويات العمل، أيضا، الاستقلال التام للسلطة القضائية، وإعادة هيكلة الشرطة، ووضع منظومة شاملة لمكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي داخل مؤسسات الدولة، فضلا عن مراجعة الاتفاقات الخارجية التي أبرمها النظام الحالي، ووضع قوانين انتخابات تضمن المساواة بين كافة المرشحين.

وكانت مقاطع الفيديو، التي بثها "علي" عبر الإنترنت، أحدثت زلزالا مدويا في مصر، وأجبرت "السيسي" بنفسه للخروج في مؤتمر للشباب، للرد على الاتهامات الموجهة له، ليدلي بكلمته الشهيرة: "أيوة أنا عامل قصور.. وهاعمل.. وأعمل تاني".

وفي استجابة لافتة لدعوات "علي" للنزول للاحتجاج ضد حكم "السيسي"، اندلعت مظاهرات، في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وسط العاصمة القاهرة، وعدة محافظات مصرية، ووصلت إلى أعتاب ميدان التحرير، أيقونة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومزقت لافتات تحمل صور "السيسي"، وعادت هتافات "ارحل" مدوية في الشارع المصري، بعد صمت طويل.

مقابل ذلك، شنت السلطات المصرية حملة اعتقالات واسعة طالت شخصيات سياسية وأكاديمية بارزة، بينهم من أيد الانقلاب العسكري الذي قاده "السيسي"، في 2013.

وخلال أيام وأسابيع، تغيرت نبرة الإعلام الموالي للسلطة، مطالبا بإصلاحات، ليخرج بعدها صوت البرلمان مهددا الحكومة باستجوابات، وسط جملة من القرارات لخفض الأسعار، وإلغاء حذف المستبعدين من البطاقات التموينية، والإعلان عن فرص عمل جديدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي محمد علي وثيقة سياسية إسقاط النظام

محمد علي يعد بحراك ثوري في مصر بعد استفتاء على برنامج إنقاذ

محمد علي: لهذه الأسباب على بريطانيا وقف دعمها للسيسي

نائب مرشد الإخوان يعلن تأييده لوثيقة محمد علي للتوافق

معارضون مصريون في الخارج يدعون لتغيير الحكم العسكري