تراجعت السلطات الكويتية، عن توجه سابق، بتكويت وظائف المطبعة السرية للاختبارات.
كشف ذلك، مصدر مطلع، في وزارة التربية، حين قال لصحيفة "الراي"، إنه "بعد مناقشات طويلة تم رفض هذا التوجه الذي يعتبر تمييزاً بين العاملين في حقل التربية والتعليم".
وأضاف: "كما أن الوافدين هم من أعدوا الاختبارات ويقومون بتصحيحها، ومنهم رؤساء أقسام في الفيزياء والرياضيات وعشرات المصححين في الكنترول، ومن المؤتمنين على مستقبل أبنائنا والعملية التعليمية بشكل عام".
واضطرت وزارة التربية الكويتية، قبل بداية العام الدراسي الجاري، إلى التعاقدات الخارجية لسد احتياجاتها في عدد من التخصصات رغم إعلانها إنهاء خدمات 1000 موظف ومعلم لديها ضمن خطة تكويت التعليم.
وتتعارض تلك التعاقدات مع مستهدفات التكويت التي أعلنتها الوزارة عام 2016، بالاستغناء سنوياً عن 25% من المعلمين الوافدين.
وكان ديوان الخدمة المدنية في الكويت أصدر، في سبتمبر/أيلول 2017، قرارا يقضي بإحلال الكويتيين مكان الوافدين في الوظائف الحكومية، خلال 5 سنوات.
ومن المستهدف أن تصل نسبة الكويتيين إلى ما بين 70 و100% من إجمالي قوة العمل في العديد من الوظائف من بينها التدريس والتدريب.
ويشكل الأجانب في الكويت أكثر من ثلثي السكان، البالغ عددهم نحو 7 ملايين نسمة في منتصف 2016، وهي ضمن أغنى 20 دولة في العالم، من حيث الدخل الفردي، وتملك نحو 102 مليار برميل من النفط تشكل حوالي 6% من إجمالي احتياطي النفط المثبت في العالم.