صحيفة: محادثات القاهرة تفجّر أزمة بين الحوثيين و«صالح»

السبت 25 يوليو 2015 10:07 ص

قالت صحيفة «العربي الجديد» إن الأنباء بشأن وجود محادثات بالقاهرة بين حزب «المؤتمر الشعبي»، الذي يترأسه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، وأطراف دولية، فجرت أزمة ثقة بينه وبين حلفائه الحوثيين؛ ما اضطر الحزب إلى إنكار وجود أي محادثات من هذا النوع، خصوصاً مع ذكر أطراف بهذه المحادثات مشاركة في تحالف «عاصفة الحزم» مثل الإمارات ومصر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر  سياسي في صنعاء وصفته بأنه «مطّلع»، إن الحوثيين طلبوا من حزب «المؤتمر» توضيحاً حول حقيقة ما يجري في العاصمة المصرية القاهرة، وعلى إثر ذلك، أعلن الحزب في تصريح نسبه لمصدر مسؤول على موقع الحزب، نفيه وجود أي محادثات، مؤكداً ألا صحة للخبر الذي أوردته وكالة «رويترز» نقلاً عن قيادي في الحزب، حول أن هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات من المؤتمر، ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات بهدف إيجاد حلي سلمي للأزمة في اليمن، ورفع الحصار.

المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لفت إلى أن ما دفع حزب «المؤتمر» إلى النفي، ليس أن المحادثات تجري بصورة انفرادية بعيداً عن الجماعة؛ إذ كان الحوثيون أنفسهم يجرون محادثات في سلطنة عُمان ويلتقون أطرافاً دولية بعيداً عن حلفائهم، لكن وجود دول مشاركة في تحالف «عاصفة الحزم»، مثل الإمارات ومصر، في مفاوضات القاهرة؛ أثار ريبة الحوثيين، خصوصاً مع الدور العسكري الإماراتي في الجنوب، من خلال تواجد قوات خاصة إماراتية كان لها دور بارز في التقدّم في مدينة عدن؛ الأمر الذي لم يستبعد الحوثيون معه أن يكون صالح بدأ يبتعد عنهم.

إلى ذلك، كشف المصدر ذاته، أن الحوثيين كانوا ينسّقون خلال الفترة الماضية مع حزب «المؤتمر» لإعلان حكومة استباقاً لعودة الحكومة الشرعية إلى عدن.

وتوقّع المصدر أن تؤدي أزمة الثقة بين الحليفين (الحوثيون وحزب المخلوع) على خلفية محادثات القاهرة، إلى عرقلة مثل هذه الخطوة، والتي يسعى الحوثيون إلى اتخاذها كرد فعل على فشل الجهود السياسية الخارجية بالتوصل إلى اتفاق.

ورغم نفي حزب «المؤتمر» وجود محادثات في القاهرة، إلا أن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» أكد في مؤتمره الصحفي مع نظيره المصري «سامح شكري»، أمس الأول الخميس، وجود محادثات، موضحاً أن بلاده على علم باجتماعات القاهرة حول اليمن.

من جهته، أكد الوزير المصري أن "كل جهد في اليمن تم بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية".

في سياق متصل، نفى مصدر يمني مقرّب من الحكومة الشرعية في اليمن أي دور للحكومة في مفاوضات القاهرة، معتبراً أن حزب «صالح»، ومن خلال تلك المحادثات، يحاول الإبقاء على خط سياسي بالتوازي مع المواجهات الميدانية، والتي بات واضحاً أنه يخسر فيها.

وأشار المصدر، وفق ما نقلت عنه صحيفة «العربي الجديد»، إلى أن المحادثات قد لا تختلف عن محادثات الحوثيين مع الأمريكيين في مسقط، والتي استمرت لأسابيع من دون الوصول إلى نتيجة.

وتتواجد في القاهرة منذ فترة قيادات في حزب «المؤتمر»، بينها الأمين العام للحزب، «عارف الزوكا»، والأمين العام المساعد، وزير الخارجية الأسبق، «أبوبكر القربي»، وكذلك الأمين العام المساعد، «ياسر العواضي»، وآخرون.

وكان بعضهم غادر للمشاركة في محادثات جنيف منتصف يونيو/حزيران الماضي، وقاموا بعدها بجولات خارجية بين موسكو وبيروت ومسقط والقاهرة.

وحاول حزب «صالح» قبل أسابيع الترويج لمبادرة سعى لدفع القاهرة لتبنيها وتتألف من 11 بنداً، تبدأ بوقف إطلاق النار بين «المقاومة» من جهة والحوثيين وقوات الجيش الموالية لـ«صالح» من جهة أخرى، وتنسحب الأخيرة من المدن التي تجري فيها مواجهات، وفي المقابل تنسحب «المقاومة» إلى خارج المدن، على أن تحل بدلاً عنها قوات من الجيش لم تشارك بالحرب مع أي طرف، وغير ذلك من النقاط، التي نفت القاهرة في وقت لاحق أن تكون قد تبنّتها.

  كلمات مفتاحية

اليمن علي عبدالله صالح تحالف عاصفة الحزم جماعة الحوثي

مصر تحتضن مفاوضات بين ممثلين للمخلوع «صالح» وأمريكا وبريطانيا والإمارات

الخارجية المصرية تبحث الأزمة اليمنية مع قيادات بحزب المخلوع «صالح»

وفد يمني بالقاهرة لبحث أزمة بلاده وقرار سعودي مرتقب بهدنة 5 أيام

«هادي»: «الحوثيون» وأتباع «صالح» وضعوا العراقيل في جنيف

مباحثات مصرية عمانية في القاهرة لبحث أزمة اليمن

هل يمثل الحوثيون «حصان طروادة» للرئيس المخلوع «علي صالح»؟

قيادي حوثي يدعو أنصاره لاعتقال المخلوع «صالح» ويصفه بـ«رأس الأفعى»

قيادي بالمقاومة اليمنية: المخلوع «صالح» يمتلك أموالا طائلة في مصر تدار بأسماء وهمية