أكد الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» الخميس، أن وفد ميليشيات الحوثيين وأتباع المخلوع «صالح»، في مشاورات جنيف التي عقدت في 15يونيو/حزيران الجاري، وضعوا العراقيل والصعاب أمام الجهود الدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وبخاصة القرار 2216.
وأوضح، خلال اجتماع عقده الخميس في الرياض، مع مستشاريه وعدد من الوزراء وقادة الأحزاب السياسية وأعضاء وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف، أن الحكومة ستظل تقدم كل ما في وسعها وستذهب إلى أبعد مكان من أجل إعادة الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد.
واستعرض «هادي» خلال الاجتماع آخر التطورات الميدانية وما تقوم به ميليشيات الحوثي من أعمال عنف ضد المدنيين.
وأشاد الرئيس اليمني، في الاجتماع الذي حضره نائبه «خالد بحاح»، بالتقدم الذي تحرزه اللجان الشعبية والقوات العسكرية الموالية للشرعية في معاركها مع الميليشيات في عدد من محافظات البلاد.
وثمن «هادي»، الدور الوطني الذي جسده وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف وما بذله من جهود متجاوزاً كل الصعوبات ومقدماً كل التنازلات من أجل إيجاد حلٍ سياسي يخرج اليمن من وضعها الراهن، داعياً الأحزاب والقوى السياسية كافة في الداخل والخارج إلى تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية الضيقة، بحسب «وكالة الأنباء السعودية».
وكان مجلس الأمن الدولي،قد أصدر في 14 أبريل/ نيسان الماضي، قرار رقم 2216، والذي يقضي بالانسحاب الفوري لقوات الحوثيين، و«صالح»، من المناطق التي استولوا عليها، وبتسليم أسلحتهم، والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس «هادي»، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.
وفي يوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، وقال إن من أهدافها، ضمان إيجاد حلّ سياسي من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.