قال الجنرال "محسن رضائي"، أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، إن الجيش الإيراني والحرس الثوري بدأ منذ الجمعة، مراقبة جميع القواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة والسفن العسكرية وحاملات الطائرت في الخليج، وأنه يتم تحديث المعلومات التي لديه بشكل دقيق لحظة بلحظة.

وأضاف "رضائي"، في تصريحات للتليفزيون الإيراني، أن "المقاومة الإسلامية في اليمن وسوريا ولبنان والعراق ومناطق أخرى - أتحفظ على ذكر أسمها - جميعهم يتأهبون لعملٍ ما سيحدث".

وأكد: "سوف ننتقم بقوة رداً على استشهاد سليماني ونطلب من الشعب الإيراني أن يتريث لأن الإجراءات العسكرية لديها أصولها وقواعدها الخاصة، وكل ما طبقنا هذه الأصول والقواعد العسكرية بشكلها المطلوب سوف يكون ردنا مؤثر جدا".

لكنه استدرك: "نحن لا نريد نذهب إلى الحرب، وترامب أيضاً ليس رجلاً لخوض الحرب، لذلك نحن وأصدقائنا نقوم بدارسة حساباتنا، والجميع الأن يعمل ويفكر ويخطط".

وتعهد "رضائي" للشعب الإيراني بأن رد بلاده سيكون "قاسيا جداً وسيكون مكلفاً للمسؤولين الأمريكان ولن ينسى أبدا".

ومضى بالقول: "سيكون رداً تاريخياً، وما سنفعله لن يكون موجها فقط إلى الولايات المتحدة، بل إن جميع الدول والحكومات في العالم لن تفكر بارتكاب مثل هكذا جريمة بعد ذلك".

وفي وقت سابق، السبت، أبلغت الإدارة الأمريكية الكونجرس، بأنها تتوقع ردا إيرانيا انتقاميا من الولايات المتحدة "خلال أسابيع" على الضربة التي قتلت "قاسم سليماني"، بحسب ما نشرت شبكة "CNN".

ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي "مطلع على الوضع"، قوله إن هناك مناقشات مكثفة تحري داخل الجيش الأمريكي ووكالات الاستخبارات لتقييم ما إذا كانت إيران قد تعد نوعا معينا من الضربات الانتقامية في الأيام القليلة المقبلة أو أنها ستنتظر لبعض الوقت.

وتوعدت إيران، عقب اغتيال "سليماني" بالرد في المكان والزمان المناسبين، وسط تصاعد التهديدات من مسؤولي الحرس الثوري ضد الولايات المتحدة.

وقتل الجنرال الإيراني، فجر الجمعة، في غارة جوية أمريكية استهدفت عربتين قرب مطار بغداد الدولي، كما أدى القصف لمقتل شخصيات مهمة في "فيلق القدس" الإيراني و"الحشد الشعبي" العراقي.

وأعلن المرشد الأعلى "علي خامنئي" الحداد 3 أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام بلاده سيكون "ساحقا"، ومتوعدا بعمل يطال "المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال "سليماني".

وقال مسؤول بالوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية إن بلاده بصدد نشر قرابة 3500 جندي إضافي بالمنطقة لتعزيز أمن المواقع الأمريكية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن قتل "سليماني" كان بغرض "منع حرب وليس إشعالها"، مؤكدا أنه لا توجد مساعي لتغيير النظام الإيراني.