اعتبر وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، مقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" في غارة جوية أمريكية، فجر الجمعة الماضي، "الخطوة الأولى نحو نهاية" الاتفاق النووي مع إيران.
وأكد "ماس" خلال مقابلة أجراها مع إذاعة "دويتش فيله" الحكومية، الإثنين، أن بلاده ستقيم الموقف بمسؤولية.
وأمس الأحد، أعلنت إيران، أنها لن تلتزم بقيود تخصيب اليورانيوم المحددة في الاتفاق النووي، حتى يتم رفع جميع العقوبات عليها، وذلك في إطار الخطوات الإيرانية للرد على مقتل "سليماني".
وأضاف الوزير الألماني أن "ما تم الإعلان عنه لا يتماشى مع الاتفاق النووي.. لم يصبح الوضع أسهل، وقد تكون هذه الخطوة الأولى نحو نهاية هذه الاتفاقية، والتي ستكون خسارة كبيرة".
وفي المقابل، قالت "كيليان كونواي" مستشارة البيت الأبيض، اليوم، "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واثق من استطاعته التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران"، وذلك بعد يوم واحد من إعلان إيران سعيها لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015 بدرجة أكبر.
ووفقًا لـ"ماس"، فقد انضم القادة الأوروبيون إلى وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" في دعوة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الوضع، وبحسب وزير الخارجية الألماني، فإن "بومبيو" "لم يكن مسرورًا للغاية بسبب عدم موافقة الأوروبيين 100% مع الموقف الأمريكي.
وفي السياق ذاته، نقلت "رويترز" عن دبلوماسيين إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا عاجلا في بروكسل يوم الجمعة لبحث سبل إنقاذ اتفاق إيران النووي.
ودعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك، جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وأكدت الدول الثلاث أن هناك "حاجة ملحة لتخفيف التصعيد في الشرق الأوسط".
وأضاف البيان المشترك: "ندعو إيران على وجه التحديد إلى الامتناع عن القيام بمزيد من أعمال العنف أو الانتشار، ونحث إيران على عكس جميع التدابير التي لا تتفق مع خطة العمل المشتركة الشاملة" والموقعة بين طهران والدول الأوروبية والمعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني.