أعلنت إيران، اليوم الأحد، أنها سوف تتخلى عن التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع 6 قوى كبرى، لكنها ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
جاء ذلك حسبما أفاد التليفزيون الإيراني الرسمي، الأحد، ونقل عن متحدث حكومي قوله إن "إيران لن تراعي أي قيود منصوص عليها بالاتفاق فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي يمكنها استخدامها، ما يعني أنه لن تكون هناك حدود لقدرتها على التخصيب، أو مستوى اليورانيوم الذي يمكن تخصيبه، أو التطوير النووي، وستسند من الآن فصاعدا إلى الاحتياجات التقنية لإيران".
وقال المتحدث الحكومي إن خطوات إيران يمكن التراجع فيها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات على طهران.
ويأتي القرار على خلفية الغضب المتصاعد في العراق بسبب الغارات الأمريكية، التي جرت خلال الأيام الأخيرة، وأدت إلى مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني "قاسم سليماني"، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي"، "أبومهدي المهندس"، ومقاتلين آخرين من الحشد، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد، الجمعة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، عزمها إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جوا) إلى الشرق الأوسط.
والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بدء عملية تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو"، في إطار خفض طهران التزاماتها ضمن الاتفاق النووي.
وسبق أن أكدت إيران عزمها على اتخاذ المرحلة الرابعة، ما لم تفِ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي بالتزاماتها.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، إنها تحققت من "تركيب طهران أو بدئها بتركيب 56 جهازا للطرد المركزي".
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق، بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو/أيار 2018.
وبانسحابها، قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات، خصوصا الأوروبية، إلى التخلي عن استثماراتها هناك.