اتهم مدير مكتب التصنيف العالمي للجامعات (CUWR) مسؤولاً كبيراً في إدارة جامعة «الملك عبدالعزيز» في جدة بأنه ساومه على أن يرفع مرتبة الجامعة في التصنيف، وإلا فإنه سيستبعده من العمل مستشارا للجامعة نفسها.

وأكد مدير المكتب الدكتور «نديم محاسن» أن المسؤول الذي ساومه بمرتبة وكيل في الجامعة، وقال إنه طلب منه أن يعرض عليه مسودة التقرير ليحدد المرتبة التي يريدها للجامعة بنفسه. بيد أن المتحدث باسم الجامعة «شارع البقمي» أكد لـ«الحياة» أن لا صلة للجامعة بالتصنيف.

وشدد على أن المركز مُعتمد وتستند إليه الجامعات العالمية عند صدور قوائمه، مبيناً أن جامعات عالمية مثل تكساس أوستين، وجون هوبكنز وجامعة كاليفورنيا سان ديغو، وجامعة واشنطن للصحة، وجامعة ولاية بنسلفينيا تعتمد هذا التصنيف، ودائماً ما تشير إليه في مواقعها عند صدوره.

وبيّن «محاسن» أن المركز يعتمد على معايير دقيقة يقيس من خلالها جودة التعليم والتدريب للطلاب، وكذلك هيئة التدريس ونوعية أبحاثهم من دون الاعتماد على البيانات التي تقدمها الجامعات للمركز، لافتاً إلى أن المركز يحظى بانتشار كبير على الصعيد الدولي، وتشير عدد من الجامعات العالمية في مواقعها الإلكترونية إلى ترتيب الجامعات في حال صدوره.

وأفاد «محاسن» بأن المركز بدأ في إصدار تصنيفه العالمي للجامعات منذ 2012 بوضع ترتيب لأفضل 100 جامعة في العالم، وفي عام 2014 أعاد المركز صدور تصنيفه بتحديد أفضل 1000 جامعة على المستوى الدولي، مبيناً أن عدداً من الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية للجامعات تُشير إلى ترتيب الجامعات الصادر عن المركز. 

كما أكد أن مركز التصنيف العالمي للجامعات ليس مركزاً ربحياً، ولا يقدم أي استشارات للجامعات بهدف رفع موقعها في التصنيف العالمي، إذ إن الاستشارات التي يقدمها تقتصر على وضع حلول لمعالجة القصور في أوضاع الجامعات. 

الجامعة تنفي

من جانبه، أوضح المتحدث الإعلامي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور «شارع البقمي» أن «الجامعة ليس لها أية علاقة بمركز التصنيف العالمي»، مضيفاً: «لا أستطيع الجزم بوجود الدكتور نديم محاسن بصفته عضو هيئة تدريس في الجامعة من عدمه».

ووصف متحدث جامعة الملك عبدالعزيز في رده على حديث «محاسن» بأنه «اتهام شخصي لوكيل الجامعة، ولا يستطيع الرد عليه».

بدورها، أشارت مصادر مُطلعة أن الدكتور «نديم محاسن» كان يعمل مستشاراً لجامعة الملك عبدالعزيز، إضافة إلى مهامه باعتباره عضو هيئة تدريس في قسم الرياضيات، مضيفة: «وكانت الجامعة تستأنس برأيه في الأصداء حول الجامعة على المستوى الدولي».