أكدت »جامعة الملك عبدالعزيز« أنها تواجه تحريضاً إعلامياً بعيداً عن الموضوعية في بعض وسائل الإعلام الأجنبية، والتي تستهدف الإثارة من خلال معلومات غير صحيحة، على حد قولها.

وقد نفت الجامعة في تصريح رسمي ما أثير في بعض وسائل الإعلام الأمريكية، قائلة إن كافة الأخبار التي نشرت عنها غير صحيحة جملة وتفصيلا، مضيفة إلى أن ما تم تداوله كان اجتهاداً شخصياً من أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ولا يمثل إدارتها.

وكانت صحيفة جامعة كاليفورنيا «بيركلي» الأميركية نشرت نهاية الأسبوع الماضي تقريرا صحفيا أشارت فيه إلى مراسلات لأحد أعضاء هيئة التدريس في »جامعة الملك عبدالعزيز« مع أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة كاليفورنيا، طالباً منه العمل مع الجامعة بنظام التعاقد كأستاذ مشرف في كلية العلوم، وبحسب الصحيفة فإن »جامعة الملك عبدالعزيز« حددت راتباً شهرياً من خلال العقد للدكتور الأميركي يبلغ سبعة آلاف دولار، مشترطة منه القدوم إلى السعودية للاطلاع على برامج الجامعة مرتين كل عام، متكفلة بإقامته في أحد فنادق الخمسة نجوم في جدة فترة إقامته.

فيما أوضح المتحدث الرسمي باسم »جامعة الملك عبدالعزيز« الدكتور »شارع البقمي« أن ما نشرته صحيفة جامعة كاليفورنيا «بيركلي» الأميركية ليس صحيحاً، وأفاد بأن ما أثير في التقرير حول تواصل أحد منسوبي الجامعة مع أحد العلماء المميزين وتقديم إغراءات مالية له، كان من خلال أحد أعضاء هيئة التدريس المتعاقدين مع الجامعة قبل خمسة أعوام، إذ يعمل أستاذاً مساعداً في كلية العلوم، مضيفا: »يعتبر هذا تصرفاً فردياً واجتهاداً في غير محله، ولا يمثل الجامعة، إذ إنه غير مخول بالتواصل الرسمي باسم الجامعة، وأن كافة المعلومات التي وردت في المراسلات غير دقيقة وغير صحيحة«.

وتابع: «إن ما ينشر في بعض المواقع الإعلامية حول أهداف برنامج استقطاب العلماء المميزين للجامعة ليس دقيقاً، فالبرنامج بدأ منذ أربعة أعوام، وحقق نجاحاً علمياً كبيراً للجامعة خصوصاً على مستوى نقل المعرفة والاستفادة من العلماء المرموقين، وذلك في شتى العلوم والمجالات العلمية التي برزوا فيها من خلال تقديمهم للمحاضرات، وإشرافهم على بعض الرسائل العلمية«.

وأكد »البقمي« أن برنامج الاستقطاب الذي تجريه الجامعة يتم تطبيقه في عدد من الجامعات العالمية، وانعكس إيجاباً على مستوى طلابها، وذلك من خلال مشاركتهم في المجموعات البحثية الدولية، وبرامج التعاون البحثي، مبيناً أن البرنامج أسهم في استفادة الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من نقل المعرفة وتبادل الخبرات، خصوصاً من قبل «أساتذة لهم باع طويل وخبرة واسعة في البحث العلمي من خلال عملهم في كبريات الجامعات ومراكز الأبحاث العالمية ومن مختلف الثقافات».

ولفت إلى أن الجامعة استقطبت خلال الفترة الماضية أكثر من 100 عالم ضمن برنامج استقطاب العلماء المميزين، منوهاً بمراجعة موقع البرنامج على شبكة الإنترنت بموقع الجامعة، إذ يوضح كافة المعلومات المتعلقة بالآليات التي تتبعها الجامعة لاستقطاب العلماء المميزين، بكل شفافية ووضوح.

يذكر أن تقرير صحيفة جامعة كاليفورنيا «بيركلي» الأميركية، عزت تلك المحاولات التي وردت في المراسلات بين أحد أعضاء هيئة التدريس في »جامعة الملك عبدالعزيز« وأحد أساتذة جامعة كاليفورنيا إلى رغبة الجامعة في رفع ترتيبها في التصنيفات العالمية من خلال شراء تزكيات العلماء والباحثين المرموقين، حيث طلبة الاستفادة  باسم الأستاذ الأميركي في الهيئة الاستشارية التي تدخل ضمن التصنيفات العالمية للجامعة.

من جهة أخرى، أوقفت »جامعة الملك عبدالعزيز« في جدة ممثلة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التعامل مع الجهة العلمية للاعتماد الأكاديمي الأميركي «AALE» وذلك لضعف الجهة العلمية، وسحب اعتماد الهيئات الأميركية الموثوقة بها.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم »جامعة الملك عبدالعزيز« أن التسجيل في الهيئة العلمية للاعتماد الأكاديمي الأميركي «AALE» كان قبل ثلاثة أعوام، وتم حدوث تغييرات طرأت في ما بعد، جعلت الجامعة توقف التعامل مع هذا الاعتماد، مشيراً إلى ضعف الاعتماد الذي جعله غير معتمد في الفترة الأخيرة.