قتال بين الحوثيين وقوات مؤيدة للتحالف للسيطرة على أكبر قاعدة جوية يمنية

الأحد 26 يوليو 2015 03:07 ص

قال مواطنون يمنيون إن قوات يمنية مؤيدة للتحالف الذي تقوده السعودية خاضت اشتباكات مع الحوثيين من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية شمال عدن يوم الأحد، وذلك قبل ساعات من موعد سريان هدنة إنسانية أعلنها التحالف.

وسيطرت ميليشيات الحوثيين المتحالفة مع ايران على قاعدة العند التي تقع على مسافة 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة عدن، معظم الفترة التي انقضت منذ تفجرت الحرب. وتعتبر القاعدة موقعا استراتيجيا يتحكم في المداخل المؤدية إلى عدن.

وأعلن التحالف أمس السبت هدنة يبدأ سريانها الساعة 11:59 مساء اليوم الأحد لمدة خمسة أيام من أجل توصيل المساعدات الانسانية.

لكن الهدنة أصبحت في مهب الريح حينما نقلت رسالة نشرت على حساب للجماعة على موقع «تويتر» عن «عبد الملك الحوثي» زعيم جماعة الحوثي قوله إنه يرفض وقف إطلاق النار قائلا إنه لن يعود بالفائدة سوى على تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة».

ونسبت الرسالة إلى «الحوثي» قوله «المعركة مستمرة والحرب لم تنته». ويتهم الحوثيون المتحالفون مع ايران خصومهم المدعومين من السعودية بالتعاون الوثيق مع متشددين اسلاميين مثل القاعدة وهو ما ينفيه التحالف.

ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم الحوثيين للتعليق على الرسالة.

واحتجز الحوثيون 16 شاحنة محملة بمساعدات انسانية من برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة كانت في طريقها إلى النازحين في مدينة تعز.

وسقط في الغارات الجوية والقتال المستمر منذ أربعة أشهر أكثر من 3500 قتيل. وكانت معاناة عدن شديدة على وجه الخصوص إذ واجهت نقصا حادا في الوقود والغذاء والأدوية.

وفي الأسبوع الماضي استعاد التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمتحالف مع مقاتلين انفصاليين في الجنوب جانبا كبيرا من عدن في أول انتصار كبير من نوعه في حملتها الرامية لوضع نهاية لسيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى منصبه.

وكان مقاتلون من الحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» قد استولوا على عدن في بداية الحرب ما دفع «هادي» للانتقال إلى السعودية.

وتعذر وصول المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى عدن ومحافظات جنوبية أخرى ويعتقد أن نحو 13 مليون شخص أو أكثر من نصف السكان في حاجة ماسة للغذاء.

هـجــوم جـــوي

وقال سكان في العاصمة صنعاء إن طائرات التحالف الحربية نفذت في ساعة متأخرة من مساء السبت وعقب فجر الاحد غارات قرب صنعاء وأضافوا أن قاعدة عسكرية بالقرب من المدينة كانت من بين الأهداف.

وقالت الشرطة إن قنبلة انفجرت أسفل حافلة ركاب يوم الأحد مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة في منطقة دار سلم بجنوب صنعاء. ولم تتوفر تفاصيل أخرى.

وقال «علي أحمدي» المتحدث باسم القوات التي تقاتل الحوثيين في عدن إن القتال مستمر بقاعدة العند حيث قال إن مقاتلين جنوبيين مناهضين للحوثيين أتلفوا معدات وطائرات ودبابات يسيطر عليها الحوثيون.

وقال سكان إن قوات المقاومة الشعبية وهي قوات الحركة الانفصالية المؤيدة للتحالف استولت على حي صبر في شمال عدن. وقال السكان إن 25 حوثيا و10 من رجال المقاومة الشعبية سقطوا قتلى.

ودعمت الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف منذ أربعة أشهر المقاتلين المحليين في عدن الذين كثيرا ما يرفعون علم الحركة الانفصالية الجنوبية ولا يعلنون ولاءهم لحكومة «هادي» التي تمارس عملها من الخارج.

وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملته في 26 مارس/آذار بعد شهور من تقدم الحوثيين من معاقلهم في شمال اليمن واستيلائهم على صنعاء وتقدمهم جنوبا صوب عدن.

وقالت حركة المقاومة الشعبية على حسابها الرسمي على تويتر إن قائدا كبيرا من قادة الحوثيين هو «عبد الخالق الحوثي» وقع في الأسر يوم السبت. (طالع المزيد)

ويقول اليمنيون إن «عبد الخالق الحوثي» شقيق «عبدالملك الحوثي» زعيم الحوثيين لعب دورا مهما في استيلاء مقاتليهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي.

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين قوات مؤيدة للتحالف قاعدة جوية يمنية عدن

قوات موالية لـ«هادي» تعلن استعادة السيطرة على مناطق جديدة في عدن

مقتل 100 مدني في قصف خاطئ للتحالف العربي علي مدينة سكنية غربي اليمن

فيديو .. المقاومة الشعبية تعلن أسر شقيق «عبدالملك الحوثي» في عدن

التحالف العربي يعلن هدنة إنسانية في اليمن لمدة 5 أيام تبدأ الأحد

جماعة «الحوثي» تزعم مقتل 55 مدنيا في قصف للتحالف على تعز

«المقاومة الشعبية» تستعيد آخر معقل لـ«الحوثيين» في عدن

الحوثيون يقصفون أحياء سكنية في محافظة تعز رغم بدء الهدنة

اليمن.. «المقاومة» تستعيد مواقع من «الحوثيين» في تعز و«التحالف» يواصل غاراته شمالا

«رايتس ووتش»: قصف «الحوثيين» مناطق سكنية في عدن قد يمثل جريمة حرب