«سي.إن.إن»: ضرب أنقرة للمتمردين الأكراد ضمن صفقة ملاحقة «الدولة الإسلامية»

الأحد 26 يوليو 2015 06:07 ص

اعتبر خبير سياسي يعمل لصالح شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن الضربات التي وجهتها أنقرة للمتمردين الأكراد في شمالي العراق كانت جزءا من صفقة مشاركتها في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

وقال «فيليب مد»، محلل شؤون مكافحة الإرهاب في شبكة «سي. إن. إن»، إن «تركيا تهاجم الميليشيات الكردية، التي تعتبرها مشكلة، كجزء من صفقة ملاحقة تنظيم (الدولة الإسلامية)»، دون أن يوضح ما إذا كان ما يقوله مستندا إلى تحليل شخصي له، أم إلى معلومات استقاها من مصادره الخاصة.

وأوضح «مد»: «تركيا كانت ممتنعة عن التدخل، والسبب في ذلك يعود لأمرين؛ الأول: هو أن المعارضة السورية تقوم بدفع قوات بشار الأسد، وهذا يتماشى مع رغبة الأتراك بذهاب نظام الأسد، وعليه كانوا يمتنعون عن ضرب بعض أهداف بسوريا، والأمر الثاني أنهم كانوا قلقين من ملاحقة داعش (الدولة الإسلامية) بسبب مخاوف من دخول عناصر التنظيم عبر الحدود لداخل البلاد».

وحول الدافع الذي غير توجه تركيا، قال الخبير السياسي: «ما غير مسار الأمور هو الهجوم الإرهابي في تركيا، الأسبوع الماضي، عندها قالت تركيا أن ذلك يكفي وسنبدأ بملاحقتهم»، في إشارة إلى التفجير الانتحاري الذي استهدف ناشطين يساريين في مدينة سروج، ونسب إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتغيرت السياسة التركية خلال الأيام القليلة الماضية بخصوص رفض التدخل في الحرب داخل سوريا؛ حيث أعلنت أنقرة السماح لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» باستخدام قاعدة أنجرليك، جنوبي البلاد، وقصف الطيران التركي مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» داخل الأراضي السورية.

وتزامن ذلك مع قصف مماثل لمواقع «حزب العمال الكردستاني»، شمالي العراق، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها تركيا الأكراد في شمالي العراق، منذ إعلان أنقرة عن وقف لإطلاق النار مع «حزب العمال الكردستاني» عام 2013.

وقاتل «حزب العمال الكردستاني» السلطات التركية لعقود من أجل الحصول على حكم ذاتي في مناطق الأكراد.

وقال مسؤول عسكري في الحزب، إن الحزب قتل اثنين من الشرطة التركية، الأربعاء الماضي، يتهمهما بالتعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في تفجير سروج.

وأعلن وزير الخارجية التركي، «مولود تشاووش أوغلو»، أمس، أن الأراضي التي سيتم إخلاؤها من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سوريا ستصبح «منطقة آمنة».

ويُعتقد أن هذه الخطوة الأخيرة جزء من صفقة مشاركة أنقرة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا؛ حيث تنظر الأخيرة بريبه إلى التقدم التي يحرزه المقاتلين الأكراد في شمالي سوريا على التنظيم؛ خشيه أن يشجعهم ذلك على إنشاء دولة كردية في سوريا تكون محاذية للحدود التركية؛ ما قد يحفز أكراد تركيا على خطوة مماثلة.

وربما تحبط فكرة الـ«المنطقة الآمنة»، شمالي سوريا، إمكانية قيام دولة كردية بها.

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة سوريا العراق تنظيم الدولة الإسلامية حزب العمال الكردستاني

مقتل جنديين بانفجار جنوب تركيا وواشنطن تعتبر «العمال الكردستاني» «إرهابيا»

تركيا تعلن عزمها إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا

تركيا: توقيف 590 متهما بـ«الإرهاب» وإصابة 10 شرطيين في تفجيرين

واشنطن تؤكد موافقة أنقرة على استخدام التحالف الدولي قاعدة «إنجرليك»

تركيا تقصف «العمال الكردستاني» بالعراق للمرة الأولى منذ 2013

واشنطن وأنقرة تسعيان لإقامة منطقة آمنة بشمال سوريا

الجيش التركي يقتل مصريا في «الدولة الإسلامية» هاجم مخفرا حدوديا

حــدود التـوافــق والاختلاف بين واشـنطـن وأنـقـــرة

هل يصبح الأكراد العامل الحاسم في قتال «الدولة الإسلامية»؟

واشنطن: مشاركة تركيا في قتال «الدولة الإسلامية» «إضافة» لعمليات التحالف