أعلن رئيس الوزراء التركي المكلف، «أحمد داود أوغلو»، اليوم السبت، أن الشرطة في جميع أنحاء البلاد أوقفت منذ، أمس الجمعة، 590 شخصا متهمين بـ«الارتباط» بتنظيم «الدولة الإسلامية» أو «حزب العمال الكردستاني».
يأتي ذلك فيما أصيب عشرة من أفراد الشرطة التركية في تفجيرين وتعرض آخر للاختطاف، ويُعتقد وقوف « حزب العمال الكردستاني» وراء هذه الحوادث.
وقال «داود أوغلو» في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون التركي: «حاليا أوقف 590 شخصا يشتبه في ارتباطهم بمنظمات إرهابية؛ لأنهم يشكلون خطرا محتملا»، حسب ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس» للأنباء.
في السياق ذاته، أفادت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية بأن قوات الأمن التركية أوقفت عددا كبيرا من الأشخاص، يوم السبت، في عمليات أمنية شنتها ضد أشخاص يشتبه انتمائهم لمنظمات إرهابية، في ولايتي «إسطنبول» (شمال)، و«أدي يامان» (جنوب).
وبعد إجراء الفحوصات الطبية للموقوفين، نقلت قوات الأمن المشتبهين إلى مديرية الأمن من أجل استجوابهم.
على نحو يبدو متصلا، أُصيب ما لا يقل عن عشرة من رجال الشرطة التركية في تفجيرين، واختطف آخر في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة/السبت في إقليمين جنوبي وشرقي تركيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
في الحادث الأول، قالت الشرطة انه تم اختطاف ضابط شرطة تركي في إقليم «ديار بكر» (جنوب).
وفي «دياربكر، أيضا، أصيب ما لا يقل عن سبعة من عناصر الشرطة في هجوم بقنبلة يدوية استهدف مركزا للشرطة في منطقة «بيسميل».
وفي حادث منفصل، أُصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في هجوم بقنبلة يدوية بإقليم «هكاري» شرقي تركيا.
ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن عملية الاختطاف أو الهجمات بالقنابل، وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلى «حزب العمال الكردستاني».
وتتزامن هذه الهجمات مع قصف نفذته المقاتلات التركية، ليل الجمعة/السبت لمواقع «حزب العمال الكردستاني»، شمالي العراق، وهي المرة الأولى التي تهاجم فيها تركيا الأكراد في شمالي العراق، منذ إعلان أنقرة عن وقف لإطلاق النار مع «حزب العمال الكردستاني» عام 2013.
وقاتل «حزب العمال الكردستاني» السلطات التركية لعقود من أجل الحصول على حكم ذاتي في مناطق الأكراد.
وقال مسؤول عسكري في الحزب، إن الحزب قتل اثنين من الشرطة التركية، الأربعاء الماضي، يتهمهما بالتعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في تفجير سروج بتركيا، مؤخرا، الذي استهدف ناشطين يساريين.