أعلنت السلطات التركية صباح الجمعة 24 يوليو/تموز عن اعتقال 251 شخصا من ناشطين مفترضين من تنظيم «الدولة الإسلامية» ومتمردين من حزب العمال الكردستاني في عمليات خاصة جرت بصورة متزامنة في 13 محافظة.
وجاء في بيان صدر عن المركز التنسيقي التابع لمكتب رئيس الوزراء أن «الخلايا كانت تستعد لشن هجمات مسلحة ضد المواطنين».
وأفادت وكالة الأناضول أن «الشرطة داهمت 140 منزلا في 26 حيا في اسطنبول»، مدعومة بـ2000 من وحدات قوات الشغب والقوات الخاصة ورجال الإستخبارات.
وبحسب الوكالة، فقد ألقت قوات الأمن التركية القبض على 35 شخصا بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، في حملة أمنية ضد منظمة «بي كا كا» الإرهابية.
وداهمت فرق مكافحة الإرهاب 49 موقعا في أرجاء الولاية وأوقفت مشتبهين بالضلوع بأحداث شغب، والاستعداد لتنفيذ عمليات إرهابية.
وفي سياق متصل نفذت قوات الأمن حملة مماثلة في العاصمة التركية أنقرة، ضد عناصر مرتبطة بمنظمتي «حزب العمال الكردستاني» PKK وتنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب الأناضول.
وطالت المداهمات التي جرت في ساعات الصباح الباكر، 12 موقعا، حيث أوقفت فرق الأمن، 9 مشتبهين.
وتاتي العملية بعد أربعة أيام بعد الهجوم الانتحاري في سوروتش الذي نسبته الحكومة التركية الى تنظيم «الدولة الإسلامية» وأوقع 32 قتيلا ومئة جريح.
وقصفت تركيا مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا ردا على مقتل أحد جنودها بإطلاق نار من قبل جهاديين.
وكان حزب العمال الكردستاني أعلن الأربعاء مسؤوليته عن قتل عنصرين من الشرطة التركية برصاصة في الرأس بعد اتهمامهما بالتعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال رئيس الوزراء التركي المكلف، «أحمد داود أغلو»، مساء اليوم الخميس، إنهم قرروا «مواصلة تطبيق كافة التدابير المتعلقة بحماية النظام العام»، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.
وأضاف «داود أوغلو»، عقب ترؤسه اجتماعا طارئا لـ«المجلس القومي الأعلى»: «سنقوم بإجراءات حماية النظام العام وأمننا القومي، بكل حرص، والإسراع بتنفيذ بقية التدابير اللازمة».
وشارك في الاجتماع نائبا رئيس الوزراء «بولنت أرينج»، و«يالتشين أقدوغان»، ووزير الداخلية «صباح الدين أوزتورك»، ووزير الدفاع «وجدي جونول»، ورئيس الأركان «نجدت أوزال»، ورئيس جهاز المخابرات «هاكان فيدان».
كما حضر الاجتماع: نائب رئيس الأركان «يشار غولر»، وقائد القوات البرية «خلوصي أكار»، وقائد الدرك «عبدالله أطاي»، وغيرهم من المعنيين.
