حفتر يغادر موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار

الثلاثاء 14 يناير 2020 04:25 ص

غادر قائد الجيش في الشرق الليبي الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، الثلاثاء، العاصمة الروسية موسكو، دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، مع حكمة الوفاق المعترف بها دوليا.

ونقلت وسائل إعلام ليبية مقربة من "حفتر"، إن الأخير غادر إلى مدينة بنغازي، ولن يوقع على الاتفاق.

وكشف مصدر عسكري، إن "حفتر" رفض التوقيع على الاتفاق، كونه لم يتضمن وضع جدول زمني لإنهاء وحل "المليشيات"

واستضافت موسكو، الإثنين، الطرفين المتنافسين في ليبيا في محادثات برعاية تركية روسية، وسط دعوات لتوقيع هدنة ملزمة لإنهاء الحرب الدائرة منذ 9 أشهر، وتمهيد الطريق أمام تسوية.

ووقع رئيس حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، "فائز السراج"، فعليا على اتفاقية لوقف إطلاق النار، بينما طلب "حفتر" مهلة حتى صباح الثلاثاء للتوقيع، إلا أنه غادر دون أن يقوم بذلك.

وتنص مسودة الاتفاق على وقف جميع الأعمال العسكرية، وفق الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ الأحد بمبادرة تركية روسية، وتحديد خط التماس بين الطرفين المتحاربين بهدف ضمان استمرار وقف إطلاق النار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس وكافة المدن الليبية، فضلا عن تأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

كما نصت المسودة على تشكيل لجنة عسكرية مؤلفة من خمسة أشخاص من كل طرف للقيام بتحديد خط التماس بين الأطراف المتحاربة، ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان استمرارية وقف إطلاق النار.

ونصت أيضا المسودة، على تعيين ممثلين عن الفرقاء الليبيين، للمشاركة في مسارات الحوار الاقتصادي والعسكري والأمني والسياسي التي سيطلقها ممثل الأمم المتحدة في ليبيا، وتشكيل لجان عمل لتحديد، عبر التفاوض، شكل التسوية السياسية، والقضايا المتعلقة بالشؤون الإنسانية وتعافي الاقتصاد.

وبدأ وقف إطلاق النار في ليبيا ليل السبت-الأحد الماضي، بين قوات الشرق، وحكومة "السراج"، على مبادرة من روسيا وتركيا، خلال لقاء جمع رئيسي البلدين "فلاديمير بوتين"، و"رجب طيب أردوغان"، قبل يومين.

ومنذ إعلان أنقرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا لمدة عام، لدعم الحكومة الشرعية في طرابلس، في مواجهة قوات "حفتر"، تسارعت دعوات إقليمية ودولية لدعم حل سياسي ينهي الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 2011.

وتهاجم قوات "حفتر" العاصمة الليبية طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، في عملية عسكرية أدت إلى أوضاع مأساوية غربي البلاد، غير أن هجومه ما زال متعثرا.

وأجهض هجوم "حفتر" جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحرب الليبية خليفة حفتر معارك طرابلس فائز السراج

ليبيا.. هدوء حذر بطرابلس بعد موافقة الوفاق وحفتر على الهدنة

حفتر يرفض توقيع اتفاق السلام.. وقواته تؤكد جاهزيتها للنصر

تركيا: لا معنى لمؤتمر برلين مع رفض حفتر وقف إطلاق النار

لماذا تراجع حفتر عن توقيع اتفاق تثبيت الهدنة في ليبيا؟