«موغيريني»: الاتفاق النووي كارثة لـ«الدولة الإسلامية» وبوابة للسلام في المنطقة

الثلاثاء 28 يوليو 2015 12:07 م

اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، «فيديريكا موغيريني»، أن الاتفاق النووي مع إيران «كارثة» بالنسبة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، ورأت أن التعاون مع طهران سيفتح آفاقا غير مسبوقة للسلام في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في مقال لها نشرته صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة تاريخية مقررة لها إلى طهران؛ لمناقشة سبل تطبيق الاتفاق النووي.

وفي المقال، الذي جاء تحت عنوان: «اتفاق إيران كارثة لتنظيم الدولة الإسلامية»، قالت «موغيريني» «في 14 تموز/يوليو الجاري(عندما تم التوصل إلى هذا الاتفاق)، تذكرت مقولة قالها الرجل الذي نجح في تحقيق المستحيل، نيلسون مانديلا، وهي: الأشياء تبدو مستحيلة حتى يتم إنجازها».

وأضافت: «بعد 12 عاما من الخوف والأمل و22 شهرا من المفاوضات السياسية المكثفة والصعبة، وذات التفاصيل شديدة التقنية، فعلناها أخيرا»، في إشارة إلى التوصل لاتفاق مع إيران.

وتساءلت «موغيريني» في مقالها: «هل يمكن أن تطوي هذه الخطوة صفحة العلاقات (المتوترة) بين إيران وبقية دول العالم؟».

ولفتت إلى أن المعلقين انقسموا في إجابتهم على هذا السؤال، ودخلوا في نقاش ساخن، لا يزال مستمرا، معبرة عن تفهمها للأسباب التي تقف وراء التشكيك في جدوى الاتفاق مع طهران.

قبل أن تجيب على السؤال الذي طرحته قائلة: «أعتقد أن فصلا جديدا في العلاقات بين طهران وبقية دول العالم يوشك بالفعل على أن يبدأ، لكن الأمر يتطلب شجاعة وجرأة، مثلما تطلب التوصل لاتفاق، والأمر بدأ بالفعل».

وأضافت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بنبرة متفائلة: «ينبغي أن نكون على ثقة من أن الإرادة القوية ذاتها (التي تم عبرها التوصل للاتفاق) يمكن أن تبني إطار إقليمي مختلف يقوم على التعاون بدلا عن المواجهة».

واستدركت: «التغير لن يحدث في ليلة واحدة، وربما لن يحدث أيضا خلال الشهور القليلة المقبلة؛ فالأمر سيستغرق وقتتا، ويتطلب إرادة سياسية قوية، ورؤية، وكثير من العمل الشاق».

«تحالف الحضارات أقوى سلاح لمحاربة الإرهاب»

ولفتت «موغيريني» إلى أن وزراء خارجية أوروبا طرحوا عليها الأسبوع الماضي سؤالا بشأن الكيفية التي يمكن للاتحاد الأوروبي عبرها يدعم تشكل إطار إقليمي أكثر تعاونا في ظل اتفاق فيينا؟.

وأجابت أن «داعش (الدولة الإسلامية) ينشر إيديولوجيته المروعة والمفزعة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، وليس هناك شيء يمكن أن يقلقه أكثر من تعاون الغرب مع العالم الإسلامي؛ لأن هذا التعاون يتحدى رواية الصراع بين الحضارات الذي يحاول التنظيم تسليط الضوء عليها».

وأكدت أن «تحالف الحضارات قد يكون أقوى سلاح لمحاربة الإرهاب».

وتابعت: «الأمر لا يتعلق فقط بتنظيم الدولة الإسلامية بل بالاضطرابات الطائفية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط برمته. ونحن نحتاج إلى أن نبدأ عملية سياسية لإنهاء الحروب. نحتاج إلى أن نجمع كل القوى الإقليمية خلف طاولة المفاوضات لوقف المذبحة».

وفي هذا الصدد، رأت «موغيريني» أن «التعاون بين إيران وجيرانها والمجتمع الدولي بأسره يمكن أن يفتح آفاقا غير مسبوقة للسلام في المنطقة بداية من سوريا مرورا باليمن وحتى العراق».

ولفتت إلى أن «المشككين سيقولون إن ما تطرحه أمر مستبعد بشدة وربما يكون مستحيلا، وسيحذر المتشائمون من المخاطر».

قبل أن ترد قائلة: «المفاوضات في فيينا أظهرت أنه ليس هناك مشكلة صعبة عصية على الحل طالما توفرت إرادة سياسية للتغلب على الصعوبات».

وأضافت أن سفرها إلى إيران خيار واضح بالنسبة لها؛ «حيث انتهت أعوام من المفاوضات، بينما لم ينتهي العمل المشترك بعد».

واختتمت مقالها قائلة: «عادة يبدو الأمر مستحيلا حتى نتمكن من تحقيقه».

  كلمات مفتاحية

إيران الاتفاق النووي الإيراني فيديريكا موغيريني تنظيم الدولة الإسلامية

إيران: الاتفاق النووي سيجعلنا أكثر قوة.. ولن ننشر خريطة الطريق

إيران ما بعد الاتفاق النووي

«ظريف» يدعو من الكويت إلى تعاون «خليجي إيراني» ضد الإرهاب والطائفية

الوجه الآخر للاتفاق النووي مع إيران

المستقبل الميداني لمشروع إيران الإقليمي

إطاحة الكونغرس بالاتفاق النووي الإيراني.. رغبة 52% من الأمريكيين

على خطى «موغيريني».. الأردن يدعو إلى حوار مع إيران

محددات السياسة الإسلامية للدول الكبرى

«موغيريني» تطالب مجلس الأمن بإقرار عمليات بحرية أوروبية لمنع تهريب السلاح إلى ليبيا