أقر مجلس الدفاع الوطنى اليمنى، خلال اجتماع ترأسه رئيس البلاد، «عبد ربه منصور هادى»، اليوم الثلاثاء، إدماج «المقاومة الشعبية» فى الجيش والأمن.
وقالت وسائل إعلام يمنية محلية موالية للشرعية، أن المجلس أكد أيضا عقب اجتماعه مواصلة «تطهير» المناطق والمدن كافة من المليشيات الحوثية والعناصر الموالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».
وأضافت أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، «ناقش الوضع الميداني للمقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالية للشرعية الدستورية، وما سطرته على أرض الواقع من نجاحات ساحقة على المليشيات الانقلابية».
ونقلت تلك الوسائل عن «هادي»، تأكيده خلال الاجتماع على «وحدة الصف وتنظيم جهود الدفاع عن كل شبر من أرض اليمن، وأهمية التنسيق الميداني والعملياتي بين مختلف الجبهات وفي إطار التسلسل القيادي لردع الانقلابيين، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن وإقلاق السكينة العامة».
وشدد «هادي»، على مواصلة «تطهير المناطق والمدن كافة من المليشيات الحوثية وصالح، حتى ينعم الوطن والمواطن بالأمن والاستقرار والطمأنينة وتبدأ مرحلة إعادة إعمار المدن التي تضررت من أعمال العنف التي مارستها المليشيات الحوثية وصالح ضد المؤسسات الحكومية والممتلكات الخاصة في كل من عدن وتعز ولحج والضالع وأبين وشبوة ومأرب والحديدة وغيرها من المحافظات التي تعرضت للدمار».
يشار إلى أن «المقاومة الشعبية» الموالية لـ«هادي» تشكلت في اليمن أوائل العام الجاري، عقب التمرد الذي قادته جماعة «الحوثي» وسيطرتها على عدد من المحافظات اليمنية.
ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد رجال «المقاومة الشعبية»، غير أن تقديرات وسائل إعلام يمنية محلية، تشير إلى أنهم عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف، وتتكون المقاومة من مواطنين يقطنون في بعض القرى والمدن، بالإضافة إلى بعض رجال القبائل التي ترفض التمرد الحوثي.
ويساند رجال المقاومة قوات من الجيش اليمني في التصدي للحوثيين وللقوات التابعة لـ«صالح»، حيث تمكنوا مؤخرا من إعادة السيطرة على معظم محافظة عدن ومطارها.
يأتي ذلك فيما استمر القتال بين جماعة الحوثي والقوات الموالية لـ«هادي» في أجزاء مختلفة من اليمن أمس الاثنين، رغم إعلان التحالف الذي تقوده السعودية وقف إطلاق النار.
وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين قد أعلن هدنة مدتها 5 أيام اعتبارا مساء الأحد الماضي، حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.