أقرت عاملة هندية بأنها قتلت كفيلها السعودي المسن (70 عاما) في محافظة موقق بمنطقة حائل، شمالي المملكة، وذلك بعد شهر من إشعال النار بغرفته وحرقه  داخلها حيا بهدف سرقته.

وجرى اكتشاف الجريمة عندما خططت العاملة لنقل ما سرقته من أموال المسن السعودي.

كانت الخادمة تعتني بمسن في منزله، وتقوم على رعايته، إضافة إلى رعاية أسرته، واطمأن وعائلته لها، ووعدها بأداء الحج هذا العام على حسابه الخاص تقديرا لجهودها معه، وتفانيها في خدمته.

لكن الخادمة رصدت تحركات المسن داخل المنزل، ومواعيد دخوله وخروجه إلى المسجد، حتى علمت بوجود مبلغ مالي كان يدخره بغرفته الخاصة التي ينام بها؛ فقررت التخلص منه وسرقة المبلغ.

وقبل شهر، وأثناء نوم المسن، قررت إشعال النار بغرفته، وإحراقه بعد سرقة المال من خلال إشعال النيران بطرف فرش غرفة المسن، وأغلقت الباب لإيهام عائلة المسن لاحقا بأن الحريق عرضي، وكأن شيئا لم يحدث بسببها.

وبعد اشتعال النار بالغرفة باشرت فرقة الدفاع المدني والشرطة الموقع، ونتج من الحريق مصرع المسن احتراقا.

وسلّم الدفاع المدني الموقع للشرطة لوجود حالة وفاة، واحتمالية وجود شبهة جنائية، إلا أن الشرطة لم تتوصل لسبب واضح للحريق.

ولعدم اتهام ذوي المسن أحدا، بما في ذلك العاملة المنزلية، جرى إغلاق ملف الحادثة، في حين استبعد ذوي المسن ضلوع الخادمة بالحادث، حيث تظاهرت الأخيرة بحزنها على المسن حزنا كبيرا.

وبعد شعورها بالاطمئنان لنجاتها من الجريمة، بدأت العاملة الهندية التخطيط لنقل المسروقات؛ فلاحظ أهالي القرية وجود سيارة يستقلها عمالة من الجنسية الهندية، وكانوا يسألون عن بيت المسن، مدعين أنهم شركة شحن حضروا من محافظة المجمعة لاستلام حقائب من العاملة لإرسالها إلى الهند.

ولاحظت عائلة المسن تجهيز العاملة حقائبها فتم إبلاغ الشرطة، وبتفتيش محتويات الحقيبة اتضح أن بها مبلغا ماليا يقدر بـ120 ألف ريال (32 ألف دولار)، وملابس متنوعة تعود لأفراد أسرة المسن، وباستجوابها انهارت، واعترفت بجريمتها، حسب صحيفة "سبق" السعودية.