بعد ساعات قليلة من إعلان "صفقة القرن"، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، "بنيامين نتنياهو"، رسميا، أنه سيطبق السيادة الإسرائيلية على كامل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، ومنطقة غور الأردن.
وأكد "نتنياهو"، أن تلك الخطوة تتم بدعم كامل من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي أعلن، مساء الثلاثاء، تفاصيل خطته للسلام بالشرق الأوسط، والتي فجرت غضبا شعبيا عربيا وفلسطينيا على المستوى الرسمي والشعبي.
وقررت الحكومة الإسرائيلية الاجتماع، الأحد المقبل، لحسم هذه المسائل، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر داخل حزب "الليكود" الإسرائيلي بقيادة "نتنياهو".
من جانبه، أعلن سفير واشنطن لدى تل أبيب "ديفيد فريدمان"، إن بإمكان (إسرائيل) ضم المستوطنات في أي وقت تريده.
وقال "فريدمان"، للصحفيين في البيت الأبيض: "لا يجب أن تنتظر (إسرائيل) على الإطلاق لضم المستوطنات".
وكانت قوات الاحتلال قد كثفت من تواجدها العسكري في منطقة غور الأردن، خلال الساعات القليلة الماضية، بشكل غير مسبوق، وفقا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية.
وغور الأردن، عبارة عن قطاع ضيق إستراتيجي يمثل نحو 30% من مساحة الضفة الغربية المحتلة على طول الحدود مع الأردن، ويضم سهولا زراعية غنية بمواردها المائية.
وتنظر (إسرائيل) إلى هذه المساحة الواقعة بين نطاقين صحراويين على أنّها حيوية لأمنها.
وبعد ضمه رسميا لدولة الاحتلال، سيصير هذا السهل بمثابة الحدود الشرقية لها، بما يزيد من المناطق الحدودية مع الأردن الذي وقّعت معه تل أبيب اتفاقية سلام في 1994.
والثلاثاء، أعلن "ترامب"، في مؤتمر صحفي بواشنطن، تقاصيل "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته "بنيامين نتنياهو".
وتتضمن الخطة، التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).
وأعلن "نتنياهو"، أن عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون في أبوديس (لا تتجاوز 4 كيلومترات مربعة) شرقي القدس المحتلة.
وبينما يتصاعد الرفض الفلسطيني والعربي والدولي للصفقة، كان هناك احتفاء خاص داخل الإدارة الأمريكية بموافقة كل من الإمارات والبحرين وسلطنة عمان بشكل كامل عليها، حيث بادرت تلك الدول بإرسال سفرائها لحضور مؤتمر إعلان الصفقة، بشكل احتفالي.
وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة.