من داخل البيت الأبيض.. كواليس الأسابيع الأخيرة قبل إعلان صفقة القرن

الاثنين 3 فبراير 2020 08:13 م

نشرت صحف أمريكية وإسرائيلية ما قالت إنه كواليس الأسابيع الأخيرة لفترة ما قبل الإعلان عن خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وهي الكواليس التي كان بطلها ما يعرف بـ"فريق الشرق الأوسط" داخل الإدارة الأمريكية، والذي يتزعمه "جاريد كوشنر"، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وصهره.

ويضم الفريق أيضا كلا من "مايك بنس" نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية "مايك بومبيو"، والسفير الأمريكي في (إسرائيل) "ديفيد فريدمان"، وممثل المفاوضات الدولية "آفي بيركوفيتز"، و"جيسون جرينبلات" قبل مغادرته الإدارة.

وأفادت الصحف أن "كوشنر" أمر الفريق بعدم نشر أي مراسلات لها علاقة بالخطة عبر البريد الإلكتروني، وضرورة عقد الاجتماعات بشكل شخصي، مع الاحتفاظ بنسخ ورقية من النص وترميز التغييرات باليد.

وقرر "كوشنر" عدم ترجمة وثيقة الخطة إلى اللغة العربية أو العبرية، خوفاً من أن تتسرب، ووفقا لما قاله العديد من المراقبين، فقد كانت هناك مخاوف من اكتشاف بعض الصحف العبرية أن مسودة خطة "ترامب" هي في الواقع "مقترحات إسرائيلية" سابقة.

وكشف مسؤولون أمريكيون أن مفتاح التحول في خطط الإدارة لإعلان الخطة هو التوقيت، وأشاروا إلى أن فريق "ترامب" كان بحاجة إلى إظهار الدعم السياسي والدولي، بحيث لا تتداخل العملية في أو بعد الانتخابات الإسرائيلية في مارس/آذار المقبل.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن "كوشنر" وفريقه بدأوا في وضع دوائر حول التواريخ المتعلقة بالخطة في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستقروا في البداية على يوم 28 يناير/كانون الثاني، ولكن ذلك كان مشروطاً بقدرة "كوشنر" على أخذ الدعم من الدول الأوروبية والخليجية، والجمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ومنافسه "بيني جانتس".

والتقى "كوشنر"، في المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا، الشهر الماضي، مع العديد من المسؤولين الأوروبيين والخليجيين للحصول على دعم للخطة، وصاغ "كوشنر" وفريقه بيانات من أكثر من 10 حكومات لدعم الخطة، ولكنه في الواقع لم يحصل على دعم واسع كما كان متوقعاً، ولم يؤيد الاتحاد الأوروبي بقوة، قائلاً إنه سيدرس خطة "ترامب"، وانضم الأردن، الذي يعتبر حاسماً في هذا الجهد الأمريكي، إلى الفلسطينيين في المعارضة.

وقال دبلوماسيون إن الرسائل المختلطة بشأن خطط الضم الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الأغوار، تهدف إلى الحفاظ على الدعم من بعض العواصم الأوروبية والعربية، التي لا تريد أن ينظر إليها على أنها تدعم حملة الضم.

يذكر أن "كوشنر"، خرج في مقابلة مع الإعلامي المصري المقرب من السلطات "عمرو أديب"، قبل يومين، ليهدد الفلسطينيين ، قائلا إن عليهم قبول بنود "صفقة القرن" كاملة، أو فإنهم لن يحصلوا على أي شيء.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثلاثاء الماضي، خطته لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارته، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، وسفراء كل من سلطنة عمان والإمارات والبحرين.

وتتضمن "صفقة القرن"، المكونة من 181 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لـ(إسرائيل).

والسبت، رفضت جامعة الدول العربية الصفقة، وأكدت عدم تعاطيها معها أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن جاريد كوشنر

كوشنر: السعودية ستوافق على أغلب بنود صفقة القرن

كيف أطاحت صفقة القرن بالإعلامي المصري توفيق عكاشة؟

الاتحاد الأوروبي: صفقة القرن لا تتماشى مع المعايير الدولية

مشروع قرار فلسطيني بمجلس الأمن يدين صفقة القرن

جيوبوليتكال فيوتشرز: الرفض الفلسطيني لصفقة القرن يعيق خطط التطبيع