هناك الكثير من الضجة السلبية والخرافات التي أحاطت بالحليب في الأعوام الماضية، فقد اختار الكثير من الناس بدائل الحليب خوفًا من الحساسية أو لأنهم نباتيون، حتى إن هناك شائعة قالت بأن الحليب يزيد أعراض نزلة البرد.

لكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن الخبراء يعتبرون حليب البقر أمرًا لا بد منه، خاصة كامل الدسم.

يعتبر الحليب مصدرًا جيدًا للكالسيوم واليود والفيتامينات "أ" و "ب 12"، والدهون التي تساعد الأطفال على تلبية احتياجاتهم من الطاقة، كما تقول "لوسي أبتون"، أخصائية تغذية الأطفال والمتحدثة باسم جمعية أخصائيي التغذية في المملكة المتحدة.

وتقول "أبتون": "الدهون مهمة جدًا عند الأطفال لأن لديهم متطلبات طاقة عالية للغاية."

ولا ينصح الخبراء بمنع الطفل من الحليب، ما لم تكن الحساسية مشكلة حقيقية، وهو أمر يحدث في 2% إلى 7% من الأطفال.

يتم الترويج هذه الأيام لمنتج يسمى "حليب الأطفال"، ويستهدف الأطفال بعد إنهائهم للحليب الصناعي، لكن الخبراء لا ينصحون به بسبب السكر المضاف والملح ونسبة البروتين الأقل من حليب البقر العادي.

ينصح الخبراء بأن تكون المحطة التالية بعد سن 12 شهرًا هي الحليب الطبيعي كامل الدسم للأطفال، ويجب أن تتراوح حصة الأطفال بين 12 و 24 شهرًا بين كوبين وثلاثة أكواب من الحليب كامل الدسم يوميا.

وقالت "أبتون": "لا نوصي بالحليب الخالي من الدسم للأطفال، خاصة في الأطفال دون سن الخامسة".

كشفت دراسة حديثة أيضًا أن الأطفال الذين شربوا الحليب كامل الدسم كانوا أقل عرضة للسمنة من أولئك الذين شربوا النوع قليل الدسم، ويعتقد الباحثون أن هذا يعود لشعور الأطفال بامتلاء أكبر في الحالة الأولى.