وافقت لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الخميس بأغلبية طفيفة على مشروع قانون لرفع حظر عمره 40 عاما على تصدير النفط الخام لكن المشروع يواجه معركة صعبة لإجازته في المجلس بكامل هيئته.
ويهدف المشروع الذي أجيز بأغلبية 12 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة إلى تمكين الولايات المتحدة من تصدير النفط الخام وتعزيز تقاسم العائدات بين الولايات عن عمليات الحفر عن النفط والغاز في المناطق البحرية.
وكان الكونغرس أقر حظر تصدير النفط الخام في عام 1975 بعد حظر النفط العربي الذي أثار مخاوف من نقص المعروض في أسواق النفط العالمية، غير أنه بفضل التكسير الهيدروليكي وغيره من تقنيات الحفر أصبحت الولايات المتحدة الآن تنافس روسيا والسعودية على مركز أكبر منتج للنفط في العالم.
وقد تفوقت الولايات المتحدة الأميركية بفضل ثورة النفط الصخري على السعودية وروسيا في مجال إنتاج الذهب الأسود خلال العام الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ أربعين عاما.
وكان «بوب دادلي»، المدير العام لـ«B.B» قد صرح في يونيو/حزيران الماضي أن: «الولايات المتحدة تجاوزت السعودية بصفتها المنتج العالمي الأول للنفط للمرة الأولى منذ 1975»، لافتا إلى أن «تبعات ثورة النفط الصخري الأميركي ستكون كبيرة».
وفي المقابل، قلّصت الولايات المتحدة إلى حد كبير وارداتها من النفط، ما أفسح المجال للصين لتصدر قائمة مشتري الذهب الأسود عالمياً.
وذكرت المجموعة النفطية العالمية «B.B»، في تقريرٍ لها خلال الشهر الماضي أن «المعروض العالمي من النفط الذي فاق 2.1 مليون برميل في اليوم خلال 2014، سجل نموا غير مسبوق». وأرجعت هذه الزيادة، بشكل أساسي، إلى ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة بـ1.6 مليون برميل يوميا، مسجلة بذلك «أقوى نمو في العالم»، مشيرة إلى أن «هذه أول مرة يزيد فيها بلد إنتاجه النفطي بأكثر من مليون برميل يوميا».