أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تواجه نقصا كبيرا في معدات الوقاية الطبية من فيروس كورونا الجديد، في إشارة إلى الأقنعة الطبية التي يرتديها الشخص للحيلولة دون الإصابة بالمرض.
وطالبت المنظمة في مؤتمر صحفي من جنيف، الجمعة، بمنح الأولوية للأطباء وذوي المرضى بالحصول على الأقنعة الواقية، منتقدة سعي بعض الشركات التي تنتج تلك الأقنعة للتربح منها.
واعتبرت المنظمة، أن انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الصين في اليومين الأخيرين، "أنباء مشجعة"، لكنها شددت على ضرورة أن يكون الأشخاص "يقظين".
وقال رئيس المنظمة "تيدروس أدهانوم"، في المؤتمر الصحفي: "كان هناك عدد أقل من الإصابات الجديدة المبلغ عنها في الصين، وهذا أمر جيد ولكن في الوقت نفسه نحذر من إساءة قراءة الكثير في هذا الصدد"، مضيفا: "قد ترتفع الأرقام مرة أخرى".
وأكد أن "العالم شهد اضطرابا خطيرا في توريد معدات الحماية الشخصية"، بما في ذلك الأقنعة اللازمة للحماية من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت بـ"زيادة كبيرة".
وأوضح "مايك ريان" المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن الأقنعة الطبية الواقية، لا تمنع انتشار المرض بنسبة 100%، لكنها تقلل من احتمالات الإصابة به.
وأعلنت المنظمة في وقت سابق، تنظيم مؤتمر بحثي دولي لمناقشة الأبحاث والابتكارات حول سبل مواجهة المرض الذي تسبب في وفاة 638 شخصا في الصين، حتى الآن.
وأصيب بالمرض المميت أكثر من 31 ألف شخص في الصين، فيما تجاوزت الإصابات في مختلف دول العالم 350 حالة إصابة حتى الآن.
وظهر المرض في ديسمبر/كانون الأول الماضي في مدينة ووهان الصينية، إلى أنه سرعان ما انتشر ليصل إلى مدن صينية عدة، فيما تفرض السلطات الصحية والطبية في مختلف دول العالم إجراءات صارمة لمواجهة انتشار المرض، والذي ينتقل بين الأشخاص من خلال الجهاز التنفسي.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بارتداء الأقنعة الواقية، وغسل الأيدي بانتظام، وتجنب التواصل بشكل مباشر مع المصابين بالسعال، لتفادي الإصابة بالمرض.
وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا الجديد، إلا أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت، في وقت سابق، أن المرض لم يصل بعد إلى مستوى الجائحة، مؤكدا أنه لا يمثل وباءا عالميا.
و"كورونا" عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع في هذه العائلة القاتلة.
ومن أعراض الإصابة بالفيروس؛ التهابات في الجهاز التنفسي وحمى وسعال وصعوبة في التنفس، وفي الحالات الأكثر شدة يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
