نيوزويك تحذر من تفشي كورونا في إقليم شينجيانج

السبت 8 فبراير 2020 11:00 ص

حذرت صحيفة "نيوزويك" من تفشي فيروس "كورونا الجديد" في إقليم شينجيانج، شمال غربي الصين، في ظل احتجاز بكين الملايين من مسلمي الإيجور في معسكرات بالإقليم والسرية والغموض المفروضين على الأوضاع هناك. 

وفي مقال للكاتبة "صوفي ريتشاردسون"، السبت، قالت إنه من الصعب تخيل أن تقوم السلطات الصينية، التي تحتجز الملايين من الإيجور في معسكرات وغرف باردة وبدون رعاية صحية كافية، بالاعتراف أو الإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس "كورونا الجديد" هناك، ناهيك عن علاجها.

وقارنت الكاتبة بين المعالجة الاستبدادية المبكرة للحكومة الصينية لتفشي فيروس "كورونا الجديد"، التي لا تختلف كثيرا عما يحدث في إقليم شينجيانج، الذي تحاصره السلطات بسبب خلفية سكانه المسلمين.

وقالت إن السلطات فرضت الحجر الصحي على مدينة ووهان بعد أن غادر المدينة بالفعل 5 ملايين من سكانها البالغ عددهم 11 مليونا.

وأضافت الكاتبة أنه يمكن النظر إلى التوسع في منطقة الحجر الصحي لتشمل حوالي 100 مليون شخص على أنه محاولة لإظهار أن تفشي المرض أُخذ على محمل الجد.

وفرضت السلطات رقابة على المناقشات عبر الإنترنت حول الفيروس، وفرضت قيودا على حرية تنقل الأشخاص، وفشلت في معالجة التمييز ضد أشخاص من ووهان وهوبي.

وفي وقت سابق، ارتفعت حالات الوفاة جراء فيروس "كورونا الجديد" في الصين إلى 722، إضافة إلى أكثر من 34 ألف مصاب.

ولاحظت "صوفي" أن ذلك لا يختلف كثيرا عما يحدث في إقليم شينجيانج، التي تضم 13 مليونا من الإيجور؛ حيث خلقت السلطات الظروف الملائمة لكارثة صحية، وجعلت من المستحيل على أي شخص خارج المنطقة معرفة ما يحدث.

وقالت إن "المنظمات الدولية وثقت حالات كثيرة من الاختفاء القسري، ومحاربة الحرية الدينية، وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات الصينية ضد السكان المسلمين لأكثر من عقدين".

قبل أن تحذر: "لكن الاعتقال التعسفي لأكثر من مليون شخص من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم الخوف الحالي من فيروس كورونا".

ولم تقدم الحكومة أي معلومات عن كيفية تأثير الفيروس على تلك المنطقة ما يفاقم من المشكلة.

وأنكرت بكين في البداية وجود تلك المعسكرات، غير أنها فيما بعد اعترفت بأنها فتحت ما تسميه "مراكز للتعليم المهني" في شينجيانج تهدف إلى منع التطرف عن طريق تدريس لغة المندرين (إحدى اللغات الصينية) والمهارات الوظيفية.

ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم "تركستان الشرقية" ذي الغالبية التركية المسلمة "الإيجور"، وتطلق عليه اسم "شينجيانج" أي الحدود الجديدة.

وتُتهم السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق قومية "الإيجور" مقابل ميزات تمنحها لقومية "الهان" الصينية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا فيروس كورونا إقليم شينغيانغ

رايتس ووتش تندد بمراقبة الصين لمسلمي شينجيانغ

علماء يحذرون: كورونا الجديد ينتقل عبر البراز