أبلغ وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، نظيره الروسي، "سيرجي لافروف"، بضرورة وقف الهجمات في إدلب شمالي سوريا.
وقال "جاويش أوغلو"، في كلمة له، على هامش مؤتمر ميونخ، الأحد، أنه أبلغ "لافروف" بضرورة "إحلال وقف دائم لإطلاق النار" في إدلب.
وأكد الوزير التركي، أن الولايات المتحدة ترى في توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو "فرصة لتحسين علاقة تركيا مع أمريكا"، لافتا إلى أن ذلك "لا يصح".
وسبق أن دعا الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال اتصال هاتفي، إلى الضغط على رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، لوقف الهجوم في محافظة إدلب، والانسحاب من مراكز المراقبة التركية، في غضون فبراير/شباط الجاري.
وهدد "أردوغان"، برد عسكري، إذا لم يلتزم "الأسد" بالتراجع إلى النقاط المتفق عليها في مؤتمر سوتشي.
ويعتبر تصريح "أردوغان"، تلويحا واضحا بتوسيع نطاق استخدام القوة، ضد قوات نظام "الأسد"، في ظل اشتباكات متقطعة، وقصف متبادل بين الطرفين.
وشهدت منطقة خفض التصعيد في إدلب، خروقات واسعة من قبل قوات "الأسد" والمجموعات المسلحة التابعة لإيران، مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة، وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب - دمشق السريع.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، لكن قوات النظام وداعميه تواصل هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل الآلاف المدنيين، وتهجير ونزوح مئات الآلاف.