وزير الدفاع الإسرائيلي يوافق على تطبيق الاعتقال الإداري ليهود متطرفين

الأحد 2 أغسطس 2015 12:08 م

سمح وزير الدفاع الإسرائيلي «موشيه يعالون» اليوم الأحد باستخدام الاعتقال الإداري الذي يطبق عادة على المعتقلين الفلسطينيين ضد المتطرفين اليهود بعد احتراق رضيع فلسطيني حيا أول أمس الجمعة على إثر إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله.

ولم يتم اعتقال أي مشتبه حتى الآن في الهجوم الذي وقع شمال الضفة الغربية المحتلة، وقد واحترق الطفل «علي دوابشة» البالغ من العمر 18 شهرا حيا، بينما يصارع أبواه «سعد» و«ريهام» وشقيقه «أحمد» ابن الأربع سنوات، الموت.

وفي محاولة لتوقيف المنفذين، أمر «يعالون» باللجوء إلى الاعتقال الإداري، بحسب متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ذلك سيمنح المحققين وقتا إضافيا لجمع الأدلة الكافية لتقديم المنفذين إلى العدالة.

وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن اعتقال مشتبه به لستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب اعتقال إداري قابل للتجديد لفترة غير محددة زمنيا من جانب السلطات العسكرية.

ويخضع 379 فلسطينيا للاعتقال الإداري من أصل 5686 في السجون الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع «يجب التعامل مع الإرهاب اليهودي بالوسائل ذاتها التي يتم التعامل فيها مع الإرهاب العربي بما في ذلك أساليب الاستجواب المناسبة والاعتقال الإداري».

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة.

وبحسب منظمة «يش دين» الإسرائيلية الحقوقية، تم إحراق 15 منزلا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2008 دون القبض على أي من الجناة.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين إنه من الصعب التسلل إلى الجماعات الصغيرة التي تعمل في إطار «دفع الثمن» كونهم لا يستخدمون الهواتف النقالة، ولا يتحدثون أثناء التحقيق معهم.

وتطرقت الإذاعة إلى العثور على وثيقة في منزل أحد المشتبهين اليهود الثلاثة في إحراق كنيسة الطابغة الأثرية المعروفة بكنيسة «الخبز والسمك» قرب بحيرة طبرية شمال «إسرائيل»، في 18 من يونيو/حزيران الماضي.

وتشرح الوثيقة كيفية إشعال النيران في المساجد أو الكنائس أو بيوت الفلسطينيين دون ترك أي أثر.

من ناحية أخرى، دعا «اسحق هرتزوغ» زعيم المعارضة الإسرائيلية، في حديث للإذاعة العامة، اليمين في «إسرائيل» إلى «مراجعة الضمير لأن العنف يأتي من معسكره»، موضحا أنه «عندما تريد الدولة فإنه يمكن محاربة الإرهاب».

وقد لقي رضيع فلسطيني مصرعه، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، فجر الجمعة الماضي، إثر تعرض منزلهم للحرق من قبل مستوطنين متطرفين يهود، ببلدة دوما جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أغلقت القرية، عقب الحادثة، وبدأت بأعمال تحقيق وفحص للمنزل المحترق، واستجوبت عددا من المواطنين، فيما فرضت طوقا أمنيا حول البلدة، وعلق مسؤول الارتباط المدني الإسرائيلي في الضفة الغربية «دافيد مناحيم»، في كلمة له أمام وسائل الإعلام  خلال تفقده المنزل المحترق بأن «هذا العمل صعب وبذيء.. ومدان وسنعمل على تقديم الجناة للقضاء».

  كلمات مفتاحية

فلطسين إسرائيل الضفة الغربية رضيع الرضيع علي دوابشة موشيه يعالون

«محمد المصري» .. غضب لحرق الرضيع الفلسطيني «دوابشة» ففقد حياته

«الإندبندنت»: فتاوى الحاخامات قتلت الرضيع «دوابشة»

السعودية تدين حرق الرضيع الفلسطيني و«مجلس الأمن» يطالب بالمحاسبة

وسط إدانات واسعة .. تشييع الرضيع الفلسطيني و«نتنياهو» يصف حرقه بالعمل الإرهابي

مستوطنون يقتلون رضيعا فلسطينيا حرقا والسلطة تحمل الاحتلال المسؤولية

«إسرائيل» تنفذ أول اعتقال إداري بحق مستوطن يهودي

واشنطن تعتزم إزالة منظمة يهودية وجماعة فلسطينية من قائمة الإرهاب